الجنينة- دارفور24
شككت التنسيقية العليا لابناء الرحل في نزاهة تقرير لجنة تقصي الحقائق في الاحداث التي شهدها مخيم “كريندنق” بمدينة الجنينة عاصمة غرب دارفور في ديسمبر الماضي، واعلنت في الوقت ذاته عدم اعترافها بأي اتفاق بين الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية في مفاوضات مسار دارفور “بجوبا” ما لم يتم اشراكها.
وقال احد قياداتنا تنسيقية الرحل قال “مسعود تور اللاد” ان هناك تزويراً كبيراً في بعض البلاغات التي تم تدوينها ضد اشخاص معروفين بتورطهم في الاحداث، لكنهم اكتشفوا ان البلاغات دونت ضد مجهول، وكشف- في مؤتمر صحفي بالجنينة السبت- عن تبليغ كل الجهات المعنية بهذه التجاوزات التي وصفها بالخطيرة، وتابع “لم تكن هنالك نزاهة في التقرير، وان اغلب الذين تم القبض عليهم من ابناء القبائل العربية، وهنالك متورطون من المساليت مازالوا احرار”
وذكر ان عدد قتلى القبائل العربية في الاحداث الاخيرة بلغ 47 قتيل و21 جريح، لافتا ان حوادث الاعتداء علي القبائل العربية بعد اتفاق وقف العدائيات الذي اشرف عليه مجلسا السيادة والوزاء بلغ 27 حادث نتج عنها قتل واصابات ونهب.
ودعا مسعود الي قيام مؤتمر جامع للتعايش السلمي بمشاركة كافة المكونات المجتمعية، وطالب بمشاركة الرحل في المفاوضات الجارية في عاصمة جنوب السودان “جوبا” وقال اي اتفاق بدون مشاركتنا سيكون ناقص وسيؤثر علي عملية الامن ولا نعترف به.
وقال العمدة “عبدالرحمن عبدالخير” ان الرحل يشكلون اكثر من 65% من التركيبة المجتمعية بالولاية، واشار الي ان معسكرات متضرري الرحل رلغ عددها اربعة معسكرات بها 15800 اسرة، اقيمت جميعها خارج مدينة الجنينة، لتجنب الاحتكاك بينهم ونازحي المساليت.
واضاف “نحن نمد ايادينا بيضاء للمساليت من اجل التعايش والاستقرار وحتى لا تتضرر القبائل الاخري” وتابع “اذا كنا نبحث عن نصر ذاتي فان المعركة بيننا لا تكلفنا اكثر من ساعتين فقط”
وطالب بالمساواة بين جميع المواطنين في الحقوق والواجبات وفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، واردف “حتى يكون هناك سلام دائم في المنطقة يجب ان تكون الاجهزة الامنية قومية” واشار الي اهمية تقديم المتورطين من القوات النظامية الي محاكمات عادلة.
وشدد العمدة عبد الخير علي اهمية وقوف المنظمات الانسانية مع المتضررين من الرحل وقال اذا المنظمات ما وقفت معانا سنرفع يدينا من تأمينها.