فرقت الشرطة السودانية اليوم الخميس آلاف المحتجين تجمعوا في محيط القصر الرئاسي احتجاجاً على إحالة ضباط بالجيش إلى المعاش، اعتبروها تصفية لمناصري الثورة داخل الجيش.
واستخدمت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة مما أوقع إصابات واغماءات وسط المحتجين، بحسب ما رصده مراسل “دارفور 24”.
ورد المحتجون بإشعال النيران في إطارات السيارات وسط الشوارع الرئيسة بالسوق العربي، وشوهدت السنة الدخان تتصاعد في سماء المنطقة، كما تعطل الحركة.
ويطالب المحتجون بإعادة المحالين من الجيش للتقاعد إلى عملهم وهيكلة المؤسسة العسكرية.
وأصدر القائد العام للجيش السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قرارا باحالة عدد من الضباط بالجيش إلى التقاعد بينهم، الملازم أول محمد صديق، وآخرين انحازوا إلى الثورة السودانية قبل سقوط البشير.
َوواجه قرار البرهان بموجة غضب واسعة وسط قطاعات الشباب خصوصاً إحالة الضابط محمد صديق، واطلقوا على الفور دعوات للخروج في مظاهرات مليونية رفضا للقرار وتعبيرا عن رد الجميل لمن للضباط الذين حموهم من رصاص أمن البشير.
وبعد ساعات من صدور القرار كتب المتحدث باسم مجلس السيادة، محمد الفكي سليمان، على صفحته بتويتر قائلاً “الملازم أول محمد صديق سيظل في صفوف قواتكم المسلحة، حارساً لتراب بلاده، ولقيم الحرية والسلام والعدالة”.
ويحفظ الشارع السوداني للملازم أول محمد صديق، مقولته المشهورة في السادس من أبريل الماضي، حين خاطب المعتصمين أمام قيادة الجيش قائلاً: “نحن ما جينا هنا عشان نمسكها، نحن جينا هنا عشان نحميكم وقاعدين معاكم لحدي تسقط وبس ومحل الرهيفة التنقد”.