أصدر رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان، اليوم «الثلاثاء»، كشوفات تقاعد شملت ضباطاً من رتبة عقيد إلى ملازم، بينهم ضباطاً انحازوا للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، وظهروا بين المعتصمين والمحتجين أمام القيادة العامة للجيش.
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العميد عامر محمد الحسن، في بيان وصل «دارفور 24»، إن قيادة القوات المسلحة، أصدرت كشوفات تقاعد للمعاش وترقيات حسب ما هو معتاد بداية كل عام جديد، وفقا للوائح فرع شؤون الضباط وشروط اجتياز حواجز الترقي والاستمرارية بالقوات المسلحة.
وأشار إلى أن كشوفات التقاعد التي صدرت حاليا شملت رتب الضباط من العميد حتى الملازم، وستتوالى بقية الكشوفات لاحقا، لافتاً إلى أن هذه الكشوفات مترقبة في هذا التوقيت من كل أفراد القوات المسلحة، ولا تعتبر كشوفات فوق العادة، قاطعاً بأن هذه الكشوفات تَُنجز بمهنية عالية.
وشملن كشوفات التقاعد، 74 ضابط بينهم ضباط سبق أن أعلنوا انحيازهم لثورة ديسمبر 2018، والاعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة بالعاصمة الخرطوم، وأبرزهم الملازم أول محمد صديق إبراهيم، والنقيب سليمان بابكر.
بدوره، قال الملازم أول محمد صديق إبراهيم، عبر صفحته على «فيسبوك»: «عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، تمت إحالتي للمعاش (التقاعد) اليوم».
ويُعد الملازم إبراهيم، الموجود حاليًا في منطقة جبيت بشرق السودان، من أوائل الضباط الذين تضامنوا مع الثوار في ساحة الاعتصام وأعلن مخالفته للأوامر العسكرية في مواجهة الثوار، داعيًا جميع القيادات العسكرية للانضمام إلى الثوار في ساحة الاعتصام في ذلك الوقت.
وأحدثت قرارات التقاعد، موجة غضب واسعة، حيث دعا نشطاء على مواقع التواصل إلى تنظيم «مليونية » بعد غدٍ الخميس (20 فبراير)، احتجاجاً على إحالة الضباط الذين ساندوا الثورة للمعاش.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، نبأ إحالة أحد الضباط المتضامنين مع المتظاهرين في ثورة ديسمبر السودانية عند اعتصامهم أمام ساحة القيادة العامة للقوات المسلحة بتاريخ (السادس من أبريل 2019م)، فيما عدّ البعض تلك القرارات «سقوطا آخر للثورة»، فيما دعت بعض لجان المقاومة السودانية إلى تظاهرات مليونية تضامنا مع أولائك الضباط.