شكت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، من تُجدد ظاهرة النهب المسلح وعمليات قطع الطرق لعربات تنقل الرُكاب إلى أسواق “الام دورور” باقليم دارفور، والتي نتج عنها إصابات لمواطنين.
ودللت على ذلك بقيام ما أسمتها مليشيات مسلحة تابعة لحكومة الخرطوم، الجمعة الماضية، بالاعتداء نهاراً جهاراً علي عربة تقل ركاب مسافرين (عربة ام دورور) كانت في طريقها من زالنجي الي سوق منطقة دانكوج الواقعة شمال شرق زالنجي على بعد 25 كيلو متر تقريباً.
وقالت في بيان ممهور بتوقيع منسق معسكرات النازحين – وسط دارفور حسن أبو القاسم (القور)، إن تلك المليشيات نهبت جميع مقتنيات الركاب من هواتف ومبالغ مالية وغيرها وأصابت بالعيار الناري النازح هرون عيسي أبكر بحر يبلغ من العمر 60 عاماً يسكن معسكر الحميدية مربع “6”.
وأضافت أن من بين النازحين الذين تعرضّوا لعملية النهب والاستفزاز، ومنهم حامد محمد آدم يبلغ من العمر 35 عاماً يسكن معسكر الحميدية مربع “5”، وسليمان آدم عمر يبلغ من العمر 37 عاماً يسكن معسكر الحميدية مربع “5”.
وحمّلت “المنسقية”، في بيان تحصل عليه “دارفور24″، المسئولية الكاملة لحكومة الخرطوم بمجلسيها السيادي والوزراء والحاكم العسكري بالولاية كل هذه الجرائم وظاهرة الافلات من العقاب وما يحدث من اعتداءات منظمة وعمليات النهب المسلح لمقتنيات المدنيين الابرياء العزل وفي كل ذلك لم تحرك السلطات اي ساكن للحيلولة دون وقوع مزيد من الجرائم والانتهاكات ضد الإنسانية.
وناشدت البعثة المشتركة للامم والاتحاد الافريقي في دارفور (اليوناميد) للقيام بواجب الحماية للمدنيين الابرياء العزل وان تراقب وترصد تحركات هذه المليشيات وتلاحقهم اينما ذهبوا وتقبض عليهم وتسليمهم للعدالة ليلاقوا جزاءهم، باعتبار أنها تمتلك من العتاد والعربات والتكنلوجيا الحديثة ما يكفيها للقيام بذلك من علي بعد مسافات ساشعة ولكنها لم تفعل.
وظل إقليم دارفور لسنوات طويلة يشهد عمليات نهب وقطع للطرق وممارسات أخرى سالبة في ظل تهميش عانى منه إنسان الإقليم طيلة ثلاثون عاماً من حكم نظام الإنقاذ البائد بزعامة المخلوع عمر البشير، والذي يقبع حالياً في سجن كوبر بعد أن اقتلعته ثورة ديسمبر المجيدة.
ويأمل إنسان دارفور الذي عاش لسنوات في الظلم من مختلف المناحي، أن تعيد إليه حكومة الفترة الإنتقالية الحالية الكثير مما فقده.