ابلغ وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، اليوم “السبت”، أن التسويات مع أسر وضحايا حادثة تفجير المدمرة الأمريكية “كول” في العام 2000، تعتبر خطوة هامة، وتفتح مجالات واسعة لعلاقات ثنائية لا تحدها قيود إجرائية أو قانونية في تعزيز العلاقات وتطويرها بين البلدين.
وأكد بومبيو، لدى لقائه حمدوك، على هامش قمة ميونيخ للأمن، دعم أمريكا للتطورات الهامة في الساحة السياسية السودانية، معبراً عن أمله في أن يتمكن السودان من اجتياز هذه الفترة الهامة من تاريخه لتلبية تطلعات وطموحات شعبه التواق إلى حكمٍ ديمقراطي رشيد ومستدام.
بدوره، قال رئيس مجلس الوزراء، إنه بحث مع بومبيو، العلاقات الثنائية بين البلدين، وأمنا على العمل لتطوير هذه العلاقات.
وعبر حمدوك، عن أمله في أن يسهم التقدم المحرز في ملف التسويات بتسريع عملية رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب.
وشكر حمدوك، أمس “الجمعة”، ألمانيا، على سحب قانون وضع السودان على قائمة الإرهاب، والذي كان يمنع التعاون مع السودان لـ(30) عاماً، فيما قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إن ألمانيا مهتمة بتطوير العلاقات مع السودان، وستقدم لهم كل الدعم، وذلك خلال لقاء تم بين حمدوك وميركل في برلين.
ورحبت وزارة الخارجية السودانية، مؤخراً بقرار البرلمان الألماني رفع العقوبات المفروضة على السودان، وإعادة التعاون الثنائي بين البلدين.
ويشارك حمدوك في أعمال مؤتمر “ميونخ الأمني” في دورته الـ(56) الذي تستضيفه مدينة ميونخ الألمانية خلال 14- 16 فبراير الحالي، بمشاركة عدد من زعماء الدول ورؤساء الحكومات، لبحث التهديدات المحدقة بالسلم العالمى.
ويبحث المؤتمر التطورات في ليبيا ومنطقة الخليج العربي وشرق آسيا، ومنطقة الشرق الأوسط فيما ستكون التحديات العالمية الملحة موضع تركيز، خاصةً آثار السياسة الأمنية لتغير المناخ.
وعطفا على دواعي تسويات المدمرة، فقد فجر رجلان بتاريخ “12 أكتوبر 2000م”، قاربا مطاطيا مليئا بالمتفجرات قرب المدمرة المزودة بصواريخ موجهة بينما كانت تتزود بالوقود في ميناء عدن بجنوب اليمن، مما أدى إلى مقتل 17 بحاراً أميركياً فيما أعلن منفذا الهجوم انهما ينتميان لتنظيم القاعدة.
ويُقال إن زعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن، أقام في السودان خلال الفترة من 1992 حتى 1996 وقضت حينها محكمة أميركية بأن السودان مسؤول عن الهجوم لأن منفذي الهجوم تدربا في السودان، الأمر الذي ما نفته الخرطوم.