سيّرت تنسيقيات لجان المقاومة بولاية الخرطوم، اليوم «الثلاثاء»، إلى القصر الجمهوري، مليونية حاشدة للمطالبة بتصحيح مسار الثورة والإلتزام بالوثيقة الدستورية، وسلّمت رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، مذكرة إحتجاج على عدم إكتمال مهام الثورة وهياكل السلطة الإنتقالية، وذلك بحضور وزير شؤون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس، ووزير الحكم الاتحادي الدكتور يوسف ادم الضي.
وأمهلت لجان المقاومة، بحسب المذكرة التي وصلت «دارفور 24»، مجلس الوزراء أسبوعاً، للرد على المطالب التي وردت في المذكرة والتي تضمنت ضرورة استكمال هياكل الحكم المدني وإيلاء قضية شهداء ثورة ديسمبر المجيدة أهمية قصوى والاستماع لأسرهم واستصحاب رؤيتهم ومطالبهم باعتبارهم أصحاب الحق الأصيل.
وطالبت «المذكرة» حكومة ثورة ديسمبر المجيدة، بالاسراع في معالجة الأزمة المعيشية الطاحنة وحسم تهريب السلع الاستراتيجية عبر خطط واليات واضحة.
وتضمنت المذكرة ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل عبر مخاطبة جذور المشكلة وإشراك حركات الكفاح المسلح كافة وأصحاب المصلحة الحقيقيين في مفاوضات السلام بجوبا والعمل على استكمال هياكل السلطة الانتقالية وتعيين الولاة المدنيين والاسراع في إصلاح أجهزة الدولة عبر ازالة التمكين من المؤسسات وفي مقدمتها المؤسسات العدلية والقضائية والنيابة العامة.
وتنفيذ واحد من أهداف الثورة المتمثل في العدالة مع ضرورة إصلاح أجهزة الدولة بصورة تعكس استقلاليتها وقوميتها وعدالة توزيع الفرص فيها دون المساس بشروط الأهلية والكفاءة.
وشددت المذكرة على ضرورة الإهتمام بقضية المفقودين والاسراع في تشكيل المجلس التشريعي في إطار تنفيذ الوثيقة الدستورية.
وتعهدت تنسيقيات لجان المقاومة للشعب السوداني، بحراسة ثورة ديسمبر ضد كل من يريد اختطافها او المتاجرة بها او سرقتها.
والتقى وزير شؤون مجلس الوزراء السفير عمر بشير مانيس، بوفد تنسيقية لجان المقاومة بالعاصمة، وبحث معهُم تفاصيل المذكرة وما تضمنته من مطالب.