لا زالت المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة عبد العزيز الحلو، معطلة في اعقاب توتر الأجواء بسبب فيديو لعضو وفد الشعبية المفاوض انتقد فيه وفد الحكومة.
وكان وفد الحكومة المفاوض اعترض على حديث لعضو وفد الحركة الشعبية، محمد جلال هاشم، انتقد فيه أعضاء وفد الحكومة قائلاً إنهم بلا منهج تفاوض ولا خبرة ويرفضون إقرار علمانية الدولة لخوفهم من الإسلاميين.
وقال المتحدث باسم وفد التفاوض الحكومي، محمد حسن التعايشي، إن ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺳﻠﻤﺖ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺇﺣﺘﺠﺎﺟﺎً ﻣﻜﺘﻮﺑﺎً ﻋﻠﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ محمد جلال هاشم، لأنها تعتقد انه ﻏﻴﺮ ﻣﻮﻓﻖ ﻭﻳﺆﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎً على بيئة التفاوض.
وقال عضو وفد الحكومة، الفريق الركن شمس الدين كباشي، في تصريحات الإثنين استئناف التفاوض مع الشعبية خاضع لتقدير وترتيب الوساطة وان الوفد الحكومي جاهز في اي وقت.
وأوضح أن الوفد الحكومي المفاوض طلب من الوساطة والحركة الشعبية الاجابة على تساؤل تم تقديمه للوساطة حول بيان موقف الحركة من الفيديو الصادر والمتداول بشكل واسع منذ أكثر من ثلاثة اسابيع.
وذكر أن الوساطة ابلغت الوفد الحكومي بان الحركة الشعبية سترد كتابة إلا ان الوفد الحكومي تفاجأ في الجلسة بان الحركة تعتذر عن الرد، مشيرا إلى أن الوفد الحكومي أكد انه لم يطلب اعتذارا إنما بيانا لموقف الحركة من الفيديو اذا كان يمثل الحركة، ام هو موقف شخصي من محمد جلال هاشم.
وأضاف “اذا كان هنالك ثمة اعتذار سيكون تقديمه بعد استلام الرد حول موقف الحركة من الفيديو”.
مسار الشرق
إلى ذلك انعقدت جلسة مباحثات مع الجبهة الثورية حول مساري دارفور وشرق السودان والمنطقتين، وحسب شمس الدين كباشي فإن الجلسات أسفرت عن تكوين لجان فنية بشان مسار المنطقتين فيما يلي مجموعة عقار.
ووصف كباشي جلسة التفاوض حول مسار الشرق بالمميزة حيث شارك فيها وفد كبير من قيادات الادارات الاهلية في شرق السودان.
وأوضح أن النقاش كان بناءا وتوافقيا داخل مكونات مسار الشرق وان المفاوضات قطعت شوطا كبيرا للوصول لاتفاق يعالج كل قضايا شرق السودان.
من جانبه أكد رئيس لجنة الوساطة، توت قلواك، ان الاجتماع الذي ضم كل أبناء الشرق، ناقش كل القضايا المتعلقة بشرق السودان من بينها قضايا الصحة والتعليم وقضايا المناطق المتاثرة بالحرب.
وقال توت قلواك إن الوفد الحكومي استجاب لكل ما تم تقديمه خلال جلسة المسار، من أجل الوصول للسلام وإعمار شرق السودان.
واعلن رئيس فريق الوساطة عن الاتفاق علي تكوين لجنة مشتركة لصياغة البنود محل الاتفاق، قائلاً إن التوقيع على اتفاق شرق السودان خلال اليومين القادمين.