أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير رفضه الواضح للقاء رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لأنه يشكل تجاوزاً كبيراً للوثيقة الدستورية وهو أمر مخل ويلقي بظلال سالبة على الوضع السياسي بالبلاد.
وقال رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، في بيان صحفي الثلاثاء إن لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جاء بغرض حفظ وصيانة الأمن الوطني وتحقيق المصالح العليا للشعب السوداني.
وكان البرهان إلتقى على نحو مفاجيء نتينياهو في مدينة عنتبي اليوغندية يوم الإثنين، وأجرى الطرفان مباحثات مشتركة حول تطبيع العلاقات الثنائية وسماح السودان للطائرات الإسرائيلية بالعبور فوق الأجواء السودانية خلال رحلتها الي الولايات المتحدة الأمريكية واكيركا الجنوبية.
وعقد المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير صباح اليوم الثلاثاء سلسلة اجتماعات مع مجلس الوزراء ورئيس مجلس السيادة وأعضاءه لمناقشة الأمر وتداعياته.
وقال بيان عن قوى الحرية والتغيير تلقته “دارفور 24” إن التحالف الحاكم لا علم له بهذا اللقاء ولم يتم التشاور معه في أي وقت سابق، قائلاً إنه أمر مخل ويلقي بظلال سالبة على الوضع السياسي بالبلاد.
وأضاف “نصت الوثيقة الدستورية على أن العلاقات الخارجية هي اختصاص السلطة التنفيذية وعليه فإن ما تم يشكل تجاوزاً كبيراً نرفضه بكل حزم ووضوح”.
وأوضح أن إحداث تغييرات جذرية في قضية سياسية بحجم قضية العلاقة مع إسرائيل يقرر فيها الشعب السوداني عبر مؤسساته التي تعبر عن إرادته.
وتابع “نؤكد في قوى الحرية والتغيير أننا مع حق الشعب الفلسطيني في العودة ودولته المستقلة ونقف ضد أي انتقاص من حقوقه العادلة”.
وشدد التحالف الحاكم على رفض كل أشكال التجاوز للوثيقة الدستورية والمهام والسلطات المنصوصة بوضوح فيها، مؤكداً أن الشعب السوداني هو الحارس الأمين لثورته وسيعمل بكل ما أوتى من عزم لإكمال مهامها مهما اعترض الطريق من عقبات وأزمات.