أسفر هجوم شنه مسلحون على منطقة “كولون” بابيي عن مقتل نحو (29) شخصاً وجرح (18) آخرين، بجانب إختطاف (15) طفلاً.
واثار الحادث ردود أفعال واسعة داخل السودان وسط اتهامات بوقوف أنصار نظام البشير السابق ورائه لخق أزمة في المنطقة المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان.
وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية، فيصل محمد صالح، في بيان تلقته “دارفور 24” إن الحكومة الانتقالية تلقت بأسف شديد أنباء الهجمات التي وقعت في قرى محيطة بمنطقة آبيي وراح ضحيتها نفر عزيز من الأرواح من مواطني المنطقة.
ودان البيان الهجمات على المدنيين العزل والأعمال الانتقامية من أي طرف، قائلاً إن التصعيد والتحريض القبلي لن يؤدي إلا إلى مزيد من التوتر وأعمال العنف.
وأكد أن الحكومه لن تسمح بإستمرار مسلسل استرخاص الدم السوداني في أي بقعة من بقاع السودان وستعمل بكل حزم لحماية المدنيين العزل وصون كرامتهم، داعياً قوات اليونيسيفا الموجودة بالمنطقة للتحرك لضبط الأوضاع الأمنية وحماية المدنيبن.
وأضاف “تجدد الحكومة الإنتقالية موقفها بأن قضية آبيي لا يمكن حلها إلا بالحوار والتفاهم والتعايش المشترك بين المجتمعات المختلفة”.
وكان رئيس إدارية منطقة أبيي، كوال الور كوال، قال في تصريح لراديو تمازج إن مجموعة مسلحة هاجمت قرية “كولوم” الأربعاء، وأسفر عن مقتل (29) شخصاً بينهم (9) أطفال وجرح (18) آخرين، بجانب إختطاف (15) طفلاً وحرق عدد من المنازل.
وأوضح أن المهاجمين جاءوا من المناطق التي تتبع لقبيلة المسيرة. وأضاف كوال “ما حدث كارثة ، قضية ابيي تذهب إلي منعطف خطير، مقتل 29 شخصاً في يوم واحد أمر مؤسف للغاية، لذا نطالب المجتمع الدولي والحكومة بحسم القضية”.
واتهم ناشطون سودانيون قوات هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، بالوقوف وراء الجريمة بتحريض من الحركة الإسلامية لاحداث فوضى وعرقلة مسيرة الحكومة الانتقالية.
وأشاروا إلى أن الجريمة تأتي ضمن العمليات الإجرامية التي يقوم تنظيم الحركة الإسلامية، مثل ما جرى في بورتسودان والقضارف وكسلا والخرطوم، مطالبين بتصنيفه تنظيما إرهابيا واعتقال قياداته.