شهدت أسعار العملات الأجنبية في تداولات الأسواق الموازية للعملات، اليوم (الاثنين)، زيادة غير مسبوقة، حيث وصل سعر الدولار، بحسب متعاملون مع الأسواق الموازية بالعاصمة الخرطوم 100 جنيه، مع توقف شبه تام لحركة البيع من تجار العملة والإكتفاء بالشراء.

وأكد وزير المالية ابراهيم البدوي، في تصريحات صحفية اليوم (الاثنين)، أنه لا يوجد أي اتجاه من الحكومة الانتقالية لزيادة سعر الدولار الجمركي، لأن زيادته ستنعكس على أسعار السلع المستوردة.

واعلن عن خطة أمنية على المدى القصير لمحاربة السوق الموازي للنقد الأجنبي، مع خطط اصلاحية لتحسين الصادرات، وطرح مناقصات لتوفير النقد الاجنبي للجهات التي تستورد السلع الاساسية ضمن اجراءات تحسين وضع الجنيه السوداني.

ورأى البدوي، أنه عندما تأتي التحويلات الخارجية عن طريق القنوات الرسمية سيصبح تأثير السوق الموازي ضعيفا، كما رأى أن حصائل صادر الذهب والاجراءات المتعلقة بتعديل سعر الصرف للصادرات ستعيد التوازن للجنيه السوداني، كاشفاً في ذات الوقت عن اجراءات لمنح حوافز تشجيعية للمغتربين لجذب تحويلاتهم عن طريق القنوات الرسمية.

وأشار الوزير البدوي، إلى أن الحكومة الانتقالية ورثت تعقيدات اقتصادية هائلة من النظام السابق، واختلال بين النقد الاجنبي والعملة الوطنية، وأن حكومة الثورة تريد الدخول في حوار مجتمعي لاصلاح الدعم وليس رفعه.

وقال إن حكومته تريد ان تبدأ في تسديد قروض قديمة للصنادق العربية، كما أنها تمتلك قروض جديدة ستنفقها على مشاريع البنى التحتية للانتاج الزراعي والمنتجات البستانية.

وبشأن الموازنة، قال الوزير في حكومة الثورة، إن الموازنة دخلت حيز التنفيذ وهي تحمل مؤشرات ايجابية في مجال حماية الشبكات الاجتماعية الفقيرة ورفع اجور القطاع العام.

وأضاف أن وزارة المالية وبنك السودان يقومان بعمل حثيث، متوقعاً ظهور نتائج في المدى القريب من عائدات الذهب والقطاع الزراعي.

وأكد عدد من المشترين لأغراض السفر والمستوردين للسلع، والذين تحدثوا (لدارفور ٢٤)، أنهم اشتروا الدولار مع مطلع الأسبوع الحالي بنحو 100 جنيه، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن سعر الشراء سجل 98 جنيها، و27.4 جنيهاً لسعر بيع الدرهم الإماراتي. فيما أجمع عدد من التجار باستحالة البيع في مثل هذا الوضع الذي وصفوه ب(المربك).