أقامت ولاية غرب كردفان اليوم (السبت)، عرضاً عسكرياً طاف الشوارع الرئيسية والميادين العامة بحاضرة الولاية مدينة الفولة، وذالك تزامناً مع دعوات أنصار نظام البشير المعزول للخروج في تظاهرات الزحف الأخضر.
ولم تخرج التظاهرات التي تم الترويج لها على وسائل التواصل الاجتماعي منذ أسابيع بصورة مكثفة، تحت اسم “الزحف الأخضر” وتم تحديد اليوم السبت 17 يناير موعدا لها، لكن دعوات جديدة جرى توزيعها لتظاهرات مطلع فبراير المقبل.
وأعلنت حكومة الولاية غرب، الخميس الماضي، عن ترتيبات لمنع المسيرات والتظاهرات المُعلنة بالولاية باسم (الزحف الأخضر) إلى حين صدور موجهات وتشريعات تنظمها وتحدد مسؤلياتها، وليس كبتاً لحرية التعبير وتكميم الأفواه.
ورأت أن هذا الأمر يسهل من مهمة حركة المواطنين وييسر مهام الشرطة لتحديد مواقيت وأماكن المظاهرات حتى تؤمنها وتحفظ أمن المؤسسات الاستراتيجية الموجودة في مسار المظاهرة.
وحذّر والي غرب كردفان اللواء الركن عبد الله محمد عبد الله، خلال مخاطبته العرض العسكري ممن أسماهم دعاة الفتنة والمخربين، بأن الأجهزة النظامية ستكون لهم بالمرصاد، داعياً المواطنين إلى عدم الإستجابة لدعاة التخريب عبر التظاهرات والمسيرات المعادية للثورة.
وقال إن أرواح المواطنين وممتلكات الدولة خط أحمر لا تفريط فيها، مُحذّراً دعاة الفتنة والمخربين، ومؤكداً في الوقت ذاته أن الأزمة الإقتصادية التي تمر بها البلاد سيتم تجاوزها وحلها بالصبر والتخطيط السليم.
وطمأن الوالي عبدالله، الجميع بأن المنظومة الأمنية بالولاية تعمل في تناغم وتنسيق تام في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار مما انعكس إيجابا على استقرار الأوضاع الأمنية بكل المحليات.
وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قال الثلاثاء إن مسيرات (الزحف الأخضر) جزء من مخطط كبير يقف خلفه قيادات في جهاز الأمن في الخدمة وآخرون بالمعاش، وتعهد بحسم تلك المسيرات حال صدرت توجيهات القيادة بالتدخل وحسم الفوضى.
وكشف حميدتي، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقب تمرد أفراد هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة عن وجود تنسيق لحزب المؤتمر الوطني المحلول، لإثارة فتنة كبرى يومي (17 و26) من الشهر الجاري.
وقال إن مدير جهاز الأمن السابق الفريق أول صلاح قوش، يقف وراء الأحداث التي شهدتها مواقع متفرقة لجهاز المخابرات، مطالباً بالقبض على صلاح قوش عبر (الإنتربول).
وشهدت مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، مطلع يناير الحالي، اشتباكات بين حراك (الزحف الأخضر) ولجان المُقاومة عقب نهاية مسيرة الحراك، تم خلالها استخدام الأسلحة المُختلفة، مِمّا دفع قوات الشرطة لاستخدام الغاز المُسيّل واعتقال عددٍ من المُشاركين في أحداث الشغب.
بدوره، قلّل عضو مجلس السيادة نائب رئيس لجنة تفكيك التمكين محمد الفكي سليمان، من أثر مسيرات (الزحف الأخضر)، والثورة المضادة، في مواجهة سند وتفويض جماهير ثورة ديسمبر، لافتاً إلى أنّ ثورة ديسمبر وآليات الدولة تقوم على الحفاظ على استمرارية الفترة الانتقالية ومكتسبات الثورة وتحقيق أهدافها.