أدى رئيس وأعضاء لجنة تقصي الحقائق في الأحداث التي شهدتها بعض مواقع العاصمة الخرطوم أمس الأول (الثلاثاء)، بواسطة أفراد هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة، القسم أمام رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن بالقصر الجمهوري، اليوم (الخميس)، بحضور رئيس القضاء مولانا نعمات عبدالله محمد.
وستشرع اللجنة، وفقا لقرار تشكيلها الذي تلاه خلال مراسم أداء القسم، الأمين العام لمجلس السيادة الانتقالي اللواء الركن اسامة الصديق جادالله، في التحقيق والتقصي حول الأحداث التي وقعت بواسطة الأفراد التابعين أو كانوا تابعين لجهاز المخابرات العامة (هيئة العمليات) الثلاثاء الماضية، بعدد من المواقع بولاية الخرطوم وولايات أخرى.
وينحصر مهام اللجنة في جمع البيانات وسماع الشهود، وحصر الخسائر البشرية والمادية وما نتج عنها من حالات وفاة أو اصابات للأشخاص، وهلاك وتلف للممتلكات الخاصة والعامة.
كما تقوم اللجنة بتحديد المسؤولية القانونية عن الأحداث التي وقعت والمتسبب فيها بجانب تحديد ورفع قوائم تحوي كل من شارك أو ساهم أو حرض على تلك الأحداث.
ونص قرار تشكيل اللجنة على حقها في الاطلاع على كافة المستندات المتعلقة بشأن الأحداث المعنية، ودخول كافة المقار الخاصة والعامة المتعلقة بالأحداث وتفتيشها.
كذلك منح القرار اللجنة صلاحية استدعاء أي شخص للمثول أمامها للإدلاء بأقواله بجانب حقها في القبض والتفتيش لكل شخص مشتبه فيه بالمشاركة بأي شكل من الأشكال في الأحداث المعنية، وحقها في الاستعانة بمن تراه مناسباً في سبيل تنفيذ مهامها.
وحدد القرار أسبوعا للجنة من تاريخ اداء القسم، لرفع اجراءاتها لرئيس مجلس السيادة الانتقالي.
وكان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أصدر أمس (الأربعاء)، قراراً بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول (تمرد الأمن) برئاسة الفريق الركن عصام محمد حسن كرار وعضوية خمسة آخرين من بينهم وكيل نيابة أعلى.
وقال البرهان إن إطلاق تلك القوات التابعة لهيئة العمليات بجهاز الأمن، للأعيرة النارية وإغلاقها لبعض الطرق، احتجاجاً على قيمة حقوقهم المالية بعد هيكلة الهيئة، يُعتبر تمرد، وأن الدولة العميقة لا تزال موجودة في كل أنحاء السودان، منبهاً إلى أن هناك أطرافاً عدة تحاول عرقلة مسيرة ثورة ديسمبر المجيدة في السودان.