كشف جهاز المخابرات العامة بالودان تفاصيل وملابسات الأحداث التي شهدتها العاصمة الخرطوم الثلاثاء بسبب تمرد قوات هيئة العمليات بالجهاز وإطلاقها الرصاص واغلاقها بعض الشوارع.
وقال الجهاز في بيان تلقته (دارفور 24) الخميس إن عدد أفراد هيئة العمليات يبلغ (11,737) تم تخييرهم بين البقاء بالجهاز للعمل في المجال الأمني والمعلوماتي أو الإلتحاق بالقوات المسلحة أو الدعم السريع أو الإحالة للمعاش.
وأوضح أن رئاسة الجهاز شكلت فرق ميدانية للطواف على القوات التابعة للهيئة بالولايات والتي تضم (10) قطاعات ولائية و(4) متحركات لتأمين حقول البترول و (3) متحركات تعمل مع القوات المشتركة لتأمين الحدود مع دول الجوار.
وأكد البيان أن (5800) فرد طلبوا الإحالة للمعاش و(2,650) طلبوا الانضمام للدعم السريع والبقية للقوات المسلحة والجهاز.
وأضاف “في المرحلة الثانية من عملية الهيكلة قامت اللجنة بتسليم عهدة الجهاز من الأسلحة الثقيلة والعربات المدرعة مع تسليم ستة معسكرات إيواء وتدريب، وتم الإبقاء على الأسلحة الصغيرة والرشاشات لتأمين المرافق الإستراتيجية ومنشآت الجهاز كعهدة مع القوات التي ظلت تعمل في تأمين حقول البترول و مواقع التعدين المختلفة”.
وقال إن وزارة المالية قامت بتاريخ 28 ديسمبر 2019م بتوريد المبالغ المستحقة في حساب الجهاز، حيث باشر الجهاز إكمال ملفات الأفراد المحالين للمعاش وفق اللوائح والنظم المعاشية حيث تم منح الذين لم يكملوا عام فوائد ما بعد الخدمة رغم أن اللائحة لا تمنحهم ذلك إلا بعد إكمال عام كامل في الخدمة، كما إتخدت قيادة الجهاز قرارا بإعفاء ديون كل المحالين للمعاش على المؤسسة التعاونية.
وتابع “بتاريخ 14 يناير 2020م تم الترتيب لتسليم الأستحقاقات المالية لقطاع الأبيض، حيث تم إرسال فريق إدارى ومالي بقيادة ضابط برتبة اللواء لتسليم إستحقاقات (800) من المحالين للتقاعد، لكنهم رفضوا إستلامها، بحجة ضعف قيمة فوائد ما بعد الخدمة، وطالبوا منحهم إستحقاق (18) عام، ليكون لهم معاش جاري، مُدعين إن الفصل كان تعسفياً”.
وذكر أن مجموعة قامت بإحتجاز اللجنة التي جاءت لتسليمهم مستحقاتهم وحرضوا بقية القطاعات بالخرطوم وبعض الولايات، تجاوبوا معهم حيث قاموا بإغلاق بعض الطرق في مدينتي الخرطوم وبحري بمناطق سوبا والرياض وكافوري.
وتابع “فور وقوع هذه الأحداث، كون الجهاز خلية أزمة للمتابعة بالتنسيق مع القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وقد بذل مدراء الهيئات بالجهاز جهوداً كبيرة ومقدرة، أفلحت في إدخال القوة إلى داخل القطاعات وفتح الطرق كما تم تشجيعهم لتسليم أسلحتهم والخروج من القطاعات مما أدى لتقليل الإصابات”.