أمّن عمداء شؤون الطلاب بالجامعات والكليات الحكومية والخاصة، اليوم (الخميس)، على إعادة صياغة اللوائح الانتخابية، والدساتير استعداداً للانتخابات المقبلة، وتكوين اتحادات الطلاب الجديدة ولائحة سلوك ومحاسبة الطلاب، مع اتخاذ التدابير الوقائية للحد من ظاهرة العنف الطلابي وادارة الملف السياسي.
وأعلن مدير جامعة النيلين الدكتور محمد الأمين خلال لقاء تفاكري لعمداء شؤون الطلاب بالكليات، عن وضع خطط استراتيجية مشتركة في العديد من الملفات للخروج بمجموعة تدابير احترازية، لافتاً إلى أن عمادة شؤون الطلاب بالجامعات تواجهها اشكاليات عديدة منها توفير بيئة جامعية مناسبة.
ولم يستبعد الأمين، استمرار المنازعات والمشادات لإرساء الحقوق للطلاب من جهة وعمادة الطلاب المكبلة بالمشاكل الموروثة من العمادات السابقة، مؤكداً أن الجامعة اجتازت ظاهرة العنف الطلابي باحترافية عالية بتوقيع ميثاق لنبذ العنف.
ونبّه إلى إشكاليات وتحديات خاصة سكن الطلاب في ظل وجود دفعة زائدة بكل الجامعات، قاطعاً بأن جامعة النيلين تقف على مسافة واحدة من كل الطلاب من مختلف توجهاتهم السياسية حتى طلاب حزب المؤتمر الوطني المحلول.
في السياق، أكد عميد شؤون الطلاب بجامعة النيلين الدكتور مجدي عز الدين، أن الطلاب يمارسون أنشطتهم بشكل طبيعي، وأن الجامعة تدعم الممارسة السياسية الرشيدة للانشطة اللاصفية.
إلى ذلك، أوصى عدد من عمداء شؤون الطلاب في الجامعات، بضرورة تكوين جسم مشترك لكل العمادات.
يُذكر أن الجامعات السودانية لا تزال تواجه مشاكل مختلفة، ومنها جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، التي أعلنت الأسبوع المنصرم بحسب مديرها البروفيسور عمر السيد ودبدر، تعليق الدراسة.
كما شهدت جامعة الضعين بولاية شرق دارفور، نهاية ديسمبر المنصرم، احتجاجات لطلابها بسبب تردي الخدمات في السكنات. كما خرج مئات الطلاب من جامعة الفاشر، مطلع ديسمبر الماضي، في مسيرة غير مسبوقة احتجاجاً على الندرة في الحصول على الخبز والتردي الواضح في الخدمات بالداخليات بجانب المطالبة بإقالة مدير الصندوق القومي لرعاية الطلاب.
وعلّقت عمادة شئون الطلاب بجامعة ام درمان الإسلامية، مطلع ديسمبر المنصرم، النشاط السياسي لجميع الكيانات والفعاليات السياسية بالجامعة.
كما شهد نهاية نوفمبر المنصرم، اعتصام أكثر من ٢٠٠ طالباً من أبناء دارفور أمام مقر وزارة التعليم العالي بالخرطوم، احتجاجاً على ما اعتبروها ممارسة عنصرية تلقوها في جامعة دنقلا بشمال السودان.
وفي ذات الشهر، نظم طلاب جامعة نيالا وقفة احتجاجية أمام مقر حكومة ولاية جنوب دارفور، احتجاجاً على ازمة المواصلات التي يعانيها طلاب الجامعة منذ استئناف الدراسة.