قطع الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة الانتقالية لمفاوضات جوبا محمد حسن التعايشي، بأن الوصول إلى سلام مع كل الأطراف غير مستحيل، لكنه ليس بالشئ السهل، ومضى قائلاً: «إن إيقاف الحرب له ثمن لابد أن يدفع من الأطراف المتفاوضة والشركاء».
وأبلغ الصحفيين في مقر التفاوض بجوبا اليوم (الخميس)، رغبة الحكومة الانتقالية في دفع ثمن السلام، مؤكداً في الوقت ذاته رغبة الأطراف الأخري والشركاء ما يجعل إمكانية الوصول إلى سلام حقيقية.
وقال إن وفدي الحكومة وحركات دارفور ناقشا ضمن مسار دارفور اليوم ملف الأراضي والحواكير، والذي قال أنه ملف قديم مرتبط بصراعات قديمة، كاشفاً عن قطع شوطاً مقدرا من النقاش.
وبشأن ملف السلطة بمسار دارفور، قال التعايشي، إن هناك لجنة فنية تدرس في بعض المسائل، ورأى أنه حال تم اختراق في ملفي الأراضي والسلطة بمسار دارفور سيحدث تقدم كبير في المسائل الأخري.
وأكد أن التفاوض حول القضايا المطروحة في مسار دارفور والمنطقتين يسير بصورة طيبة، مشيراً في ذات الوقت إلى أن التفاوض حول الترتيبات الأمنية بمساري دارفور والمنطقتين سيبدأ بعد الفراغ من الملفات السياسية.
وحول جلسة التفاوض اليوم مع الحركة الشعبية جناح القائد عبدالعزيز الحلو، وبيّن أن الطرفين تبادلا الآراء حول القضايا، وسيتم عقد اجتماع غداً (الجمعة) لبحث مزيد من الخيارات، مؤكداً أن هناك أكثر من ضوء في المسائل محل النقاش.
من جانبه، أكد الوسيط توت قلواك مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشئون الأمنية، أن الفراغ من الملف السياسي سيقود إلى الترتيبات الأمنية، ومضى قائلاً: «طريق السلام مهما كان صعباً سنصل فيه لحلول».
ويتوقع طبقاً للمستشار قلواك، حسم مسار عملية التفاوض بين الأطراف السودانية (الحكومة وحركات الكفاح المسلح)، بجوبا قبل نهاية الشهر الجاري.