أعلنت القوات المسلحة السودانية اليوم (الأربعاء)، القضاء على تمرد هيئة العمليات التابعة لجهاز الأمن والمخابرات سابقاً (إدارة المخابرت حالياً)، كاشفة عن سقوط شهيدين وأربعة جرحى بينهم ضابطان خلال مواجهة التمرد.
وأطلقت قوات الجيش، النار في محيط مقرّ قيادة العمليات التابعة للمخابرات في حي الرياض بالخرطوم فجر اليوم (الأربعاء)، بجانب مبنى الهيئة في ضاحية سوبا قبل اقتحام المبنيين والسيطرة عليهما.
وظلت قيادات الحكومة الانتقالية بالسودان بقيادة رئس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، وقيادات قوى الحرية والتغيير، يتابعون الأحداث من داخل غرفة عمليات بمكتب البرهان بالقصر الرئاسي حتى صباح الأربعاء.
وقال القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان، صباح إن القوات المسلحة، لن تسمح بأي انقلاب على ثورة الشعب السوداني.
وقال في بيان متلفز أدلى به برفقة رئيس الوزراء الدكتور عبدالله حمدوك، “ستظل قواتنا متماسكة خلف مهام الفترة الانتقالية إلى أن تبلغ منتهاها”.
وأكد البرهان، عودة الهدوء إلى الخرطوم وجميع المناطق التي شهدت توترا، وعودة حركة الملاحة الجوية في مطار الخرطوم لطبيعتها.
من جانبه، اعتبر حمدوك، الأحداث التي وقعت مساء (الثلاثاء)، أنها كانت تهدف إلى قطع الطريق عن بناء ديمقراطية سلسة، وقال: “قواتنا المسلحة استطاعت أن تحبط هذه المحاولة .. نثق بالجيش السوداني في حفظ الأمن”.
وكانت القوات المسلحة، قد أعلنت ليل الثلاثاء/الأربعاء، السيطرة على مقر هيئة العمليات التابع لجهاز المخابرات في منطقة كافوري بعد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين قوات الجيش ومتمردين من الهيئة.