بلغت أزمة المواصلات في مدينة الفاشر حاضرة شمال دارفور ذروتها بسبب تواصل إضراب أصحاب المركبات العامة لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على عدم زيادة التعرفة مما استدعي سلطات المحلية لانزال سيارات حكومية لنقل المواطنين مجانا من وإلى مواقع عملهم.
وكان أصحاب المواصلات العامة في مدينة الفاشر دخلوا امس “الاحد” في إضراب شامل عن العمل احتجاجا على رفض السلطات زيادة تعرفة الأجرة بجميع الخطوط من 5 جنيه إلى 10 جنيهات.
وتسبب الاضراب بشلل شبه كامل في حركة المواصلات وازدحام كبير للمواطنين امام المحطات حيث مكثوا ساعات طويلة في سبيل الحصول على مركبة تقلهم إلى منطقة سكنهم.
وكشف المدير التنفيذي لمحلية الفاشر عبدالرحيم شنان في تصريحات صحفية عن جهود حثيثة مبذولة من المحلية لمعالجة الأزمة خلال الساعات القادمة.
وأشار إلى أن السبب الرئيسي وراء المشكلة يعود إلى الرخصة التجارية التي فرضت السلطات الولائة هذا العام للسيارات بمبلغ 7500 جنيه، بنسبة زيادة بلغت 50 في المائة عن العام الماضي وذلك وفق الموازنه التي اجازتها حكومة الولاية الأمر الذي رفضه أصحاب السيارات، مطالبين بضرورة زيادة تعرفة المواصلات بجميع المحطات لمقابلة الاحتياجات الأخرى.
وقال صاحب تكسي يدعي محمد آدم سليمان، “لدارفور24” إن اضراب اليوم شمل جميع مواقف المواصلات والمتمثلة في خط البورصة والمواشي واحياء السلام و الإنقاذ.
وذكر أن التعرفة الحالية لا تتناسب مع تكلفة التشغيل في الوقت الذي وصلت فيه سعر جالون البنزين 40 جنيها من الطلمبات وسط ارتفاع كبير في أسعار قطع الغيار ورداءة الطرق الداخلية بالمدينة.