الفاشر- دارفور24
لفظت الفتاتان الشقيقتان سوزان وملاك انفاسهما الاخيرة تحت الضرب والتعذيب من قبل خمسة أفراد من عائلتهما من بينهم والدهما ( أ ا ) وشقيقيهما واثنين آخرين من أقربائهما يوم الأحد الماضي بمنطقة ودعة التابعة لمحلية كلمندو بولاية شمال بحسب أقرباء القتيلتين تحدثوا لـدارفور24 ودفنت الفتاتان دون الاجراءات جنائية والفحص الطبي لجثتيهما.
وتحدثت امرأة من أقرباء الفتاتين تدعى ( ن ب ح ) الى دارفور24 بان الشقيقتين سوزان وملاك وابنة عمتهما نمة – اللائي يدرسن في المرحلة الثانوية – تعرضن للضرب من قبل أربعة من اخوتهن اثنين منهم أشقاء سوزان وملاك للحصول على اعتراف منهن عن صاحب الهاتف الذكي الذي وجد بحوزتهن ، وعندما فشلوا في الحصول على اعترافهن نقلوا الشقيقتين الى والدهن فقام بتعذيب ابنتيه بضربهن وصب الماء البارد عليهن وخنقهن ليلا وعند الصباح فارقتا الحياة، فيما لا تزال ابنه عمتهن متأثرة بإصاباتها جراء التعذيب.
وقال قريبهن ( ت ح ب ) لـدارفور24 ان الشرطة ألقت القبض على المتهمين الأربعة وأودعتهم حراسة منطقة ودعة بينما تدخل أعيان الأسرة لابقاء والد الفتاتين المتوفيتين بعيداً عن تهمة التعذيب والقتل.
وأضاف ان أفراداً في الأسرة يحاولون افلات أعضائها المتورطين من العقاب وعلى رأسهم الأب ، سيما بعد قدوم أشخاص من الخرطوم مارسوا ضغوطاً هائلة على أم وخالات الفتيات وبقة أفراد الأسرة لجعل القضية شأناً أسرياً وابعادها عن المسار القانوني وأجروا محاولات لإطلاق سراح المتهمين الموقوفين لدى الشرطة.