أكّد رئيس المجلس السيادي، القائد القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن الأجهزة الأمنية والقوات النظامية تعمل من أجل هدف واحد هو حماية السودان، وان على قوات الشرطة ألا تلتفت للأقوال السالبة التي ظلت تتعرض لها ورغم ذلك ظلت تقوم بواجبها على الوجه الأكمل، وأنها ضد الإجرام وليست عدواً للشعب.
وقال لدى مخاطبته اليوم (الأربعاء)، ضباط وضباط صف وجنود قوات الشرطة برئاسة قوات الاحتياطي المركزي، بالخرطوم: «لقد صبرنا على الاستفزازات التي تعرضت لها القوات المسلحة وقوات الشرطة والأجهزة الأمنية لهدف سامي وهو الحفاظ على أمن البلاد والذي نعتبره هدف منشود لكل سوداني غيور على وطنه».
وحيا البرهان، دور قوات الشرطة في بسط الأمن والاستقرار في جميع بقاع السودان، وأشاد بالدور الذي ظلت تضطلع به منذ بداية الإضطراب الأمني في دارفور ودورها المتميز في ذلك، كما حيا أعمالها في مكافحة النهب المسلح ومشاركة قوات الاحتياطي المركزي مع القوات المسلحة في كثير العمليات الحربية.
وقال: «إننا من يقرر في شأن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، ومضى قائلاً إن إعادة الأمور إلى نصابها من صميم واجبنا ومسؤوليتنا، ومقولة الشرطة في خدمة الشعب مقولة حقيقية، وأنها فعلاً في خدمة الشعب».
ونوّه البرهان، إلى أن الأحداث المؤسفة التي حدثت في الأيام الفائتة قصد منها تفتيت لوحدة السودان، وأن ذلك لا يتأتى إلا من خلال تفتيت الأجهزة الأمنية، داعياً إلى العمل بيد واحدة لتفويت الفرصة على الذين يسعون لفتنة البلاد، وعلى الذين يحاولون إيقاع الفتن بين الشرطة والشعب السوداني.
وأضاف: «إن من واجبنا توفير الحماية للشرطة من خلال سن القوانين التي تحفظ حق الفرد الشرطي في أداء واجبه وكل ذلك ينصب في مصلحة الوطن والمواطن»، واعداً بتحقيق الرضا الوظيفي حتى تتمكن الشرطة من القيام بواجبها.
ودعا البرهان، كل منسوبي الشرطة أن يكون الولاء للسودان فقط وليس لبرهان أو حمدوك، مجدداً الثقة في قوات الشرطة من خلال وجودهم في كل بقاع السودان، وشدد على عدم الإلتفات للأصوات النشاز التي تستهدف أداء الشرطة، واثبات ان الشرطة موجود بمهنيتها المعهودة في أداء الواجب.
يُذكر أن الخطاب الذي وجهه البرهان لقوات الشرطة، حضره عضو مجلس السيادة الفريق الركن شمس الدين الكباشي، ووزير الداخلية ومدير عام الشرطة وقادة الشرطة.