علّق رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول بروفيسور إبراهيم غندور، عن الحلقات التي تبثها قناة «العربية» بعنوان (الأسرار الكبرى لدولة الأخوان) في السودان، والتي فضحت النهج السيء الذي مارسه «الأخوان» في السودان إبان تقلدهم للسلطة بالبلاد.
ووصف غندور، في منشور بصفحته الرسمية بـ«الفيس بوك»، تلك الحلقات بأنها تُشكل إضافة للحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني من حيث منهج الشورى والمراجعات الجريئة بغرض التصحيح والإصلاح.
وقال: «بخصوص ما أشارت إليه بعض القنوات الفضائية بأنه أسرار خطيرة، ومعظم ذلك منشور ومذاع ومعلوم للكثيرين من المهتمين بالشأن العام في بلادنا.. هنالك انتقاء وابتسار مخل بالمعنى والسياق العام الذي ورد فيه من ربط ما هو متفرق وتفريق ما هو متصل على اختلاف الزمان والمناسبة».
ونفى وجود أسرار في مؤتمرات ومداولات الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني، مؤكداً أنها معروفة لكل القيادات السياسية بالبلاد، قائلاً: «معظمها يبث على القنوات مباشرة او يسمح لمجموعات من الصحفيين ووسائل الإعلام للحضور والتغطية الإعلامية».
وبيّن أن ما أكتشفه العامة حالياً هو جزء من مداولات وجلسات تسبق قيام المؤتمرات التي يتم فيها النقاش على المكشوف لكافة العضوية والقيادة ويدلي كل منهم بما يراه بكل حرية وديمقراطية داخل الأجهزة التنظيمية في الحركة والحزب قبل حسم القرار بالشورى.
وكانت قناة «العربية»، قد كشفت خلال الجزء الثاني من البرنامج الوثائقي عن (الاسرار الكبرى للاخوان المسلمين في السودان) عن مطالبة النائب الأول الأسبق للرئيس المعزول عمر البشير، على عثمان محمد طه، بقتل غازي صلاح الدين، وحسن عثمان رزق، الذين اتهمهم بالمشاركة في المحاولة الانقلابية على حكم الإنقاذ في العام 2012.
وتحدث طه في تسجيل بثته القناة ليل الجمعة (الثالث من يناير 2020م)، بأن أخوان لهم شاركوا في الانقلاب عليهم وذكر منهم غازي وحسن عثمان رزق الذين طالب باعدامهم.
وقال طه ،على سبيل المقارنة بضباط 28 رمضان: نحن كتلنا 28 ضابط فى رمضان ما عملوا اى شئ غير أنهم كانوا عايزين يعملوا انقلاب زى ديل.
وقال النائب الأول الأسبق للرئيس المعزول، في التسجيل إن قناة طيبة، قناة الحركة الاسلامية ويتم تمويلها ب 90٪ من تسيرها.
من جهته، اعترف القيادي بالمؤتمر الوطني نافع، بعمل شلليات داخل نظام حكمهم الآفل. ومن ناحيته طالب الرئيس المعزول عمر البشير، بضرورة مراجعة اسرهم وبيوتهم كحاكمين بسبب الفساد.
وتناولت التسجيلات مطالبة القيادي بالمؤتمر الوطني إبراهيم غندور، بضرورة مرواغة الأحزاب المعارضة للإنقاذ وافساد مخططها ابان ثورة ديسمبر.
يُذكر أن القيادية الاسلامية وعضو المجلس الوطني السابق عائشة الغبشاوي، قد قالت إنها ناصحت الرئيس المخلوع عمر البشير، في حشد نسائي بالمركز العام للمؤتمر الوطني وطالبته بان يكون قدوة وان لا يتحدث عن رفع الدعم، كما أبلغته أن الذين حوله منافقين وانهن يردن ان يكون في المناصب المسؤول القوي الامين.