نيالا- دارفور24
برأت محكمة نيالا بجنوب دارفور خمسة من شيوخ وشباب مخيم السريف للنازحين 5 كيلو متر غربي مدينة نيالا عاصمة الولاية، وذلك على خلفية إتهامهم بقتل شيخ مشائخ المخيم “احمد محمد ابراهيم” في 8 فبراير العام الماضي.
وقال احد المتهمين في القضية الشيخ “حسن محمد محمود” ان قرار المحكمة ببراءتهم جاء بعد عقد أكثر من عشرة جلسات محاكمة، قضى فيها المتهمون أكثر من عشرة أشهر بسجن نيالا الكبير.
وقال شيخ حسن في تصريحات صحفية ان اتهامهم بجريمة قتل الشيخ “احمد محمد ابراهيم” كان بسبب مناهضتهم الفساد الذي مارسته حكومة بلدية نيالا في عهد المعتمد السابق “محمد العاجب اسماعيل” في تخطيط المعسكر، واضاف “اتهامنا تم بايعاز من بعض شيوخ المعسكر منسوبي المؤتمر الوطني، الذين مارسوا الفساد في اراضي المعسكر مع حكومة البلدية وقتها.
ونبه الى حجم الفساد في ملف تخطيط مخيم السريف للنازحين الذي مارسته سلطات البلدية في عهد محمد العاجب اسماعيل ومفوض العون الانساني جمال يوسف القيادي بالمؤتمر الوطني الذي لا زال في موقعه ولم تنله يد التغيير.
وذكر والي الولاية وقتها ادم الفكي اعلن عن خطة الحكومة لتخطيط المخيمات وتمليك النازحين قطع سكنية، فوافق نازحو المخيم على خطة الحكومة ليصبح المخيم احد احياء مدينة نيالا.
ودشن والي الولاية السابق ادم الفكي المشروع في احتفال بالمخيم، وبدأت عمليات التخطيط، وقال شيخ حسن ان الجنة المعنية بالتخطيط التي تضم البلدية وأربعة من مشائخ المخيم مارست فساداً كبيراً، حيث خصصت لرئيسها مئات القطع السكنية ومنحت عشرات الاشخاص من خارج المخيم والولاية قطع سكنية، بالاضافة منح اطفال قُصَر من اسر اعضاء اللجنة، واضاف “عندما واجهنا هذا الفساد بالرفض اتجهت اللجنة الى تسليم عقودات القطع السكنية ليلاً، ومارست الابتزاز على النازحين البسطاء وتهديدهم بأنهم سيفقدوا فرصهم اذا لم يستلموا العقودات، وتابع “في ظل مجابهتنا لهذا الفساد تفاجئنا بإلقاء القبض علينا- نحن اربعة مشائخ- فى جريمة قتل الشيخ “احمد محمد ابراهيم” لكن بعد 11 شهراً قضيناها في السجن برءتنا المحكمة من التهمة وخرجنا”
وجدد شيخ حسن تمسكهم بقضيتهم الوقوف في وجه الفساد الذي مارسه النظام البائد في مشروع تخطيط مخيم السريف للنازحين، وطالب حكومة الثورة بفتح تحقيق عاجل حول قضية فساد أراضي مخيم السريف، ومحاسبة كل المتورطين وإرجاع القطع التى تم بيعها وإعادة مشروع التخطيط، وقال “اذا لم تتدخل الحكومة سيظل النازح بمعسكر السريف مظلوماً ولم يتذوق طعم التغيير الذي حدث بالبلاد.