تطورت الأحداث في مدينة الجنينة بغرب دارفور بطريقة مؤسفة أدت إلى انقسام القوات النظامية العسكرية بين الطرفين كل إلى أهله، بينما تم حرق ثلاثة معسكرات للنازحين لم يتضح عدد الضحايا بعد.
وبدأت الأحداث يوم الأحد على خلفية مقتل شخص ينتمي “العرب” قرب معسكر كريندق ما أدى إلى تطور الأحداث ووقوغ اشتباكات بين أهل القتيل ونازحين بالمخيم.
وحسب بيان اللجنة الأمنية بالولاية فإن الأحداث أسفرت عن مقتل 5 أشخاص وجرح 6 آخرين تم نقلهم إلى مستشفى الجنينة، كما تم حرق سوق قرب المخيم.
ورصدت “دارفور 24” تجمع أهالي القتلى الذين ينتمون للمجموعات العربية صباح اليوم الاثنين أمام أمانة الحكومة مطالبين بتسليم الجناة خلال 24 ساعة، كما أجبروا اللجنة الأمنية على تغيير بيانها حول الأحداث الذي حمل المجموعات العربية مسؤلية إطلاق الرصاص على سكان المخيم.
وبعد ذلك تحرك الأهالي على متن سيارات رباعية الدفع نصبت على بعضها أسلحة “الدوشكا” صوب معسكر كريدنك لتتم محاصرته قبل أن يتم حرقه.
وشوهدت السنة اللهب واعمدة الادخنة تتصاعد بكثافة، وسمع أصوات إطلاق نار من أسلحة خفيفة وثقيلة، لكن لم يتسنى “لدارفور 24” معرفة اذا ما كان هنالك ضحايا ام لا.
وقال شهود عيان إن طريق الانقاذ الغربي الرابط بين زالنجي والجنينة تم اغلاقه بالكامل في معسكر “سيسي” للنازحين 30كلم جنوب مدينة الجنينة.
كما تم حرق معسكران اخران بواسطة المسلحين بينما غادرت أعداد كبيرة من النازحين المعسكرات هربا إلى داخل مدينة الجنينة،اغلبهم من الأطفال والنساء.
وقال شيخ معسكرات النازحين بولاية غرب دارفور، داؤد ارباب “لدارفور 24” إن مسلحين بعضهم يرتدي زيا عسكريا هاجموا صباح الإثنين معسكرات كريندق 2 وكريندق 2 ومعسكر السلطان واضرموا فيها النيران فيها.
وأشار إلى وجود قتلى وجرحى لكنهم لم يتمكنوا من التواصل بين المعسكرات لمعرفة اعدادهم لانقطاع خدمة الاتصالات تماما منهما السلطات بالوقوف وراء قطع الاتصالات.
َوتوعّدت لجنة أمن ولاية غرب دارفور، في بيان تلقته (دارفور 24 “الاثنين باتخاذ الإجراءات القانونية الحاسمة والصارمة لكل من يخل بالأمن ويتعدى على ممتلكات العامة والخاصة، وذلك على خلفية نشوب حريق بسوق (روقو روقو) بمنطقة كريندق، والذي نتج عنه عدد من الوفيات والجرحى.
وأكّدت (اللجنة) أنها لن تتهاون في حسم هذه الظواهر والتفلتات الأمنية والتصرفات التي تتنافي مع روح المسئولية الوطنية.
وأهابت بالمواطنين للعمل على تعزيز حالة الأمن والإستقرار ومساعدة الأجهزة الشرطية والعدلية لإنفاذ القانون على الجناة والمتسببين في تلك الأحداث.