نيالا- دارفور24
قال مدير شرطة ولاية جنوب دارفور اللواء نيازي صالح ان الاجهزة الامنية بالولاية بذلت جهداً لمنع عمليات النهب والسرقة التي تعرض لها مقر رئاسة القطاع الجنوبي لبعثة اليوناميد الذي تم تسليمه لحكومة السودان في نوفمبر الماضي، لكنها فشلت بسبب تدافع اعداد كبيرة من المواطنين ونازحي معسكرات “كلمة، دريج، وعطاش” لنهب الموقع.
وذكر نيازي في تصريحات صحفية ان عمليات السرقة والنهب بدأت قبل 3 ايام، وتمكنت القوات الحكومية من القبض على عدد من المتورطين، وتم فتح بلاغات في مواجهتهم قبل ان تتفاقم الامور وتخرج عن السيطرة مساء الخميس، عندما اقتحمت مجموعات يقدر عددها بأكثر من 50 الف شخص اغلبهم من نازحي المعسكرات.
وتسلمت الحكومة السودانية في نوفمبر الماضي مقر بعثة اليوناميد بكامل مقتنيات، ليخصص لجانعة نيالا بحسب الاتفاق بين الحكومة السودانية والامم المتحدة، لكن جامعة نيالا لم تستلم المقر بصورة نهائية، في وقت خصصت حكومة الولاية قوات مشتركة لحماية المقر.
وفي وقت سابق من هذا العام تعرض مقر البعثة في عاصمة ولاية غرب دارفور الجنينة الى عمليات نهب مماثلة، ادت الى تدمير المقر بصورة نهائية.
وذكر مدير الشرطة ان الاجهزة الامنية رغم استخدامها للغاز المسيل للدموع إلا أنها لم تستطع تفريغ المجموعات الكبيرة من المهاجمين، واردف “ستخدمنا كميات كبيرة من الغاز حتى نفد وما زالت هذه الأعداد الكبيرة مصرة على إقتحام المعسكر ونهبه” مؤكداً إرسال تعزيزات أمنية من الدعم السريع للسيطرة على الوضع الذي وصفه بالكارثي”
ونبه الى خطورة الوضع خاصة بعد بدء اشعال النيران بواسطة المواطنين في ظل وجود مستودعات ضخمة للمواد البترولية.
واتهم نيازي جهات- لم يسمها- بتحريض النازحين لنهب المقر وأحداث الفوضى والإنفلات الأمني لتحقيق اجندتها، وقال ان ما حدث ربما يكون مقدمة لعمل تخريبي كبير يستهدف مواقع حيوية اخرى بالولاية.