جوبا- دارفور24

وقعت الحكومة الانتقالية والجبهة الثورية “مسار الوسط” اليوم “الثلاثاء” بجوبا اتفاق سلام نهائي للمسار، حيث وقع عن الحكومة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، رئيس وفد التفاوض الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وعن مسار الوسط التوم هجو، وعن الوساطة مستشار حكومة جنوب السودان، رئيس الوساطة توت قلواك.

وهنأ حميدتي، عقب الاتفاق الذي حضره رئيس الجبهة الثورية الهادي ادريس والوفد التشادي الذي انضم للوساطة أمس، جماهير الشعب السوداني ببدء مرحلة التوقيعات على مسارات السلام، مؤكداً حرص الحكومة الانتقالية والتزامها بتحقيق السلام الشامل.

وأشار إلى إن السودان عاش عهوداً من الحروب والخراب، وأنه آن الأوان أن يعيش في استقرار وسلام، متعهداً بدفع استحقاقات السلام، قائلاً: “نحن كحكومة مستعدون لدفع استحقاقات السلام”.

من جهته، أكد التوم هجو، أن التوقيع النهائي على المسار، خاطب جذور الأزمة في السودان وقضايا الناس، عاداً التوقيع فأل خير وبداية طريق السلام.

ولفت إلى إن الاتفاق اشتمل على مبادئ عامة، أبرزها مخاطبة القضايا الأساسية المتعلقة بالتنمية وقضايا المزارعين وقضية مشروع الجزيرة والأراضي والحقوق بكل المنطقة الوسطى، بجانب التوزيع العادل للثروة وإيجاد الموطن والحياة الكريمة للسودانيين، وأضاف بأن الاتفاق لم يتحدث عن محاصصة أو مناصب، وهو اتفاق جامع لكل الناس وليس لحزب أو جماعة بعينها.

ورأى هجو، أن ما يميز “مسار الوسط” تغطيته لقضايا المنطقة الوسطى، والتي قال إنها أكثر منطقة بها مشاكل مسكوت عنها، مضيفاً أن  الاتفاق عالج الأزمة قبل أن تنفجر مما يمكن الشعب السوداني من وضع قضاياه على الطاولة، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم السلام بالسودان.

وكان رئيس لجنة الوساطة في مفاوضات السلام السودانية، مستشار رئيس دولة جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت قلواك، قد أعلن رفع جلسات التفاوض لتُستأنف بعد غدٍ (الخميس)، وذلك بمناسبة الاحتفال بأعياد “الكريسماس”