أكّدت حركة جيش تحرير السودان، اليوم (الثلاثاء)، أن الخبر الذي أوردته إحدى الصحف الصادرة من العاصمة الخرطوم، حول إصدار السلطات الفرنسية قراراً بإبعاد رئيس الحركة عبد الواحد محمد أحمد النور من أراضيها، عارٍ تماماً عن الصحة، ولا يعدو أن يكون إمتداداً لسلسلة أكاذيب النظام البائد وأقلامه المأجورة.
ونبّه الناطق الرسمي لـ(الحركة)، محمد عبد الرحمن الناير، في بيان صحفي اليوم (الثلاثاء)، إلى أن هنالك حملات ممنهجة ومرتبة تنشط هذه الأيام من عدة جهات بالسودان، تعمل على إطلاق الأكاذيب وشيطنة الحركة ومواقفها الصامدة حول ضرورة التغيير والحل الجذري للأزمة الوطنية وإستكمال ثورة الشعب.
وقال الناير، خلال البيان الذي تحصّلت عليه (دارفور 24)، إن النازحين في معسكرات البؤس والشقاء لم يسلموا من هذه الحملات التي اكد أنهم على دراية بدوافعها وأهدافها ومن يقفون وراءها، لافتاً إلى أن أصحاب تلك الحملات يريدون إيجاد المبررات والذرائع لتفكيك المعسكرات التى تعتبر أبرز عناوين جرائم الرئيس المخلوع عمر البشير ونظامه البائد، حتي يسهل لهم طمس آثار جريمة الإبادة الجماعية، وذلك بعد رفض الحركة للمشاركة في مفاوضات لا تلبي أبسط مطالبهم.
وأكّد ثبات الحركة على مبادئها وعهدها مع شعبها وشهدائها، وأنها لن تتنازل عن أهدافها وتطلعات الشعب السوداني في الحرية والتغيير وبناء دولة المواطنة المتساوية ومحاسبة كل المجرمين والفاسدين وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية.
وعدّ الناير، القبول الشعبي والجماهيري الكبير، والحفاوة التي قوبل بها خطاب الحركة في كافة مدن وقري السودان، أقلق النظام البائد والحرس الأيديولجي القديم، مما جعلهم يلجأون إلى نسج خيوط المؤامرة وشيطنة الحركة، مؤكداً أن من ينتظرون أن تطفو جثة حركة جيش تحرير السودان، على نهر أحقادهم سيطول إنتظارهم.
ومضى قائلاً: سواء بقي الرفيق عبد الواحد في فرنسا أو غادرها لا يغير شيئاً من مواقف الحركة المبدئية حول التغيير وعدم المساومة بقضايا الوطن، فالترهيب والترغيب قد جربه كثيرون في الإقليم والعالم وكانت نتيجته معلومة للجميع، فإن مواقفنا ومبادئنا لن تتغير ولن تتبدل، ولا يوجد أحد في العالم عنده دين علينا غيرنا شعبنا المعلم».