أعلن وزير الري والموارد المائية السوداني بروفيسور ياسر عباس، اليوم (الاثنين)، عن تقارب كبير بين دول السودان ومصر وإثيوبيا بشأن الملء الأول والتشغيل السنوي لسد النهضة، مشيراً إلى وجود اختلاف في بعض وجهات النظر ستتم مناقشتها في الاجتماع الرابع بأديس أبابا خلال يناير من العام المُقبل.
وأبلغ الصحفيين في ختام الاجتماع الثالث من سلسلة اجتماعات سد النهضة بمشاركة مراقبين من وزارة الخزانة الأمريكية وممثلين للبنك الدولي، أن الدول الثلاث قدمت مقترحات حول الملء الأول والتشغيل السنوي، وإن الاجتماع شهد تداول كثير من المعلومات الفنية القيمة والإيجابية التي دفعت بمزيد من التقارب بين مواقف الدول الثلاث.
وقال إنه تمّ استعراض تعريفات الجفاف والجفاف المستمر والتحوطات اللازمة للتشغيل، وأن الوفود الفنية اتفقت على دراسة هذه المواقف الجديدة ومناقشتها كلاً على حدة، قبل اجتماع أديس أبابا خلال الفترة من التاسع إلى العاشر من يناير المقبل.
ولفت الوزير عباس، إلى أن السودان تقدم بمبادرة في اجتماع القاهرة السابق تتعلق بأدنى تصريف خلف السد ومبادرات أخرى عن التشغيل السنوي والمستمر في الأحوال المتوسطة، وآلية التنسيق التشغيلي، منوهاً إلى ن وفد السودان أضاف خلال هذا الاجتماع تعريف للجفاف والجفاف المستمر.
يُذكر أن فندق السلام روتانا بالخرطوم، شهد السبت جولة مباحثات ثلاثية جديدة من مفاوضات سد النهضة على مستوى وزراء المياه بالدول الثلاث السودان ومصر وإثيوبيا، بمشاركة مراقبين من وزارة الخزانة الأمريكية و البنك الدولي.
واكد خلالها الوزير عباس، على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي خاصة مبدأ الاستخدام العادل للمياه دون إحداث ضرر بأي طرف.