أكّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم (الأحد)، أن قوات الدعم السريع جزء أصيل من القوات المسلحة، داعياً إلى عدم الالتفات للشائعات ومحاولة الفتنة بين تلك القوات.
وحيا البرهان، في بيان تحصّلت عليه (دارفور 24)، جميع أفراد القوات المسلحة والدعم السريع، مؤكداً أن إعداد القوات من مطلوبات إقرار السلام، وان قضية القوات المسلحة هي السودان وتأمين التغيير وحمايته والوصول إلى انتخابات ترضي الشعب بنهاية الفترة الانتقالية، ممتدحاً أدوار الجيش والدعم السريع، في تثبيت الأوضاع أثناء اندلاع الثورة.
وأكد البرهان في بيان ممهور بتوقيع الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد ركن عامر محمد الحسن، ثقته التامة في قوات الدعم السريع، كما أكّد أن قيادة القوات المسلحة تحتاج للدعم السريع ضمن خططها لحراسة الحدود وكل ما يهدد الأمن القومي.
ووجه بأهمية العمل لإرساء ثقافة السلام من قبل أفراد الدعم السريع أثناء دوام العمل والإجازات السنوية عند الرجوع للولايات بحماية ممتلكات المواطنين وان يكونوا رسل سلام ومحبة ليكون السلام القادم محققاً للسودان الجديد الذي تتساوي فيه الحقوق كاملة بين المواطنين، كما وجه في ذات الوقت نداءً للذين لم يستجيبوا للسلام أن يذعنوا لصوت الحق ويتركوا السلاح جانباً والعمل على التآخي والتسامح لبناء سودان جديد.
بدوره، أكد قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبدالرحيم حمدان دقلو، جاهزية قواته لحماية الثورة السودانية ومحاربة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، مُعرباً عن شكره لداعمي عملية إقرار السلام، منتقداً في ذات الوقت الأصوات التي تعمل على إطلاق الإشاعات والافتراءات الكاذبة والفتنة بين القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى لإحداث الفوضي، منبهاً إلى ضرورة محاسبتهم وفقا للقانون.
يُذكر أن القوات المسلحة والدعم السريع، كان لهُم دوراً بارزاً في المحافظ على ثورة ديسمبر المجيدة، بعد الإطاحة بنظام الرئيس المخلوع عمر البشير، رغم محاولات البعض الوقيعة بين الجيش والدعم السريع من ناحية، والمكون العسكري والمدني بالحكومة الانتقالية من ناحية أخرى، إلا أن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل، وهو ما ظهر جلياً في حالة الإنسجام التي تظهر حالياً داخل المجلس السياسي برئاسة البرهان من ناحية ومجلس الوزراء برئاسة رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك من ناحية أخرى.