وصفت منسقية معسكرات النازحين بدارفور اختيار ممثليين للنازحين للمشاركة مفاوضات السلام الجارية في جوبا، بأنها سلعة بشرية رخيصة تداولتها حكومة الإنقاذ في كل مساوماتها مع الحركات، ما يعني إعادة إنتاج الأزمة من جديد.
ويشارك في مفاوضات جوبا حالياً وفداً من النازحين بدارفور جرى اختياره بعد سلسلة ورش اقامتها الحكومة بالتعاون مع بعثة حفظ السلام “يوناميد”، بيد ان الوفد وجد معارضة شديدة من النازحين.
وقالت منسقية معسكرات النازحين (منواشي) في بيان اطلعت عليه “دارفور 24″ إن مفاوضات جوبا الجارية حالياً بين الحكومة الانتقالية، والجبهة الثورية، لاتمثل النازحين بكل مستوياتهم (مرأة، شباب، إدارات).
وأضاف «أننا في معسكرات شمال نيالا ومنواشي على وجه الخصوص لم نفوض شخص يمثلنا او يتحدث بإسمنا في مفاوضات جوبا والمدعوان (محمد صلاح الدين فضل إسحق وإدريس دربنجا) وغيرهم كممثلين للنازحين لا يمثلون إلا أنفسهم ولا علاقة لهم بالنازحين ولا بالمعسكرات”.
ودعا البيان مسئول ملف السلام بالمجلس السيادي محمد حسن التعايشي ورئيس مفوضية السلام الدبيلو وحكومة حمدوك، إلى عدم التلاعب والمتاجرة بقضية النازحين بإسم السلام، كما دعت بعثة اليوناميد إلى توفير الأمن وحماية النازحين داخل وخارج المعسكرات من الاعتداءات والانتهاكات، مؤكدةً أن موقفهم كنازحي معسكرات منواشي هو موقف 174 معسكر نزوح ولجوء تجاه أي سلام او مفاوضات جزئية.
وتابع “هنالك أجسام هلامية تتحدث بإسم النازحين في القرى والمدن وبعض الإدارات الأهلية عديمي الضمير الإنساني زبانية نظام الإنقاذ تجار دماء أهاليهم النازحين من أجل اشراكهم في مفاوضات جوبا والسمسرة بهم للكسب السياسي وليس السلام”.
وتحدث البيان، عن الأوضاع الإنسانية الكارثية داخل معسكرات النزوح منذ اندلاع الأزمة الإنسانية في دارفور عام 2003م، جراء سياسات القتل والتهميش والتجويع وقمع حريات وكل الجرائم والانتهاكات، والتي بسببها ظلّ الكثيرون قابعون الآن داخل معسكرات النزوح تحت مسؤولية الامم المتحدة.