الخرطوم- دارفور24
كشف تقرير عن اعتزام الحكومة الانتقالية إغلاق مكاتب ميليشيات “حزب الله وحركة حماس” كجزء من جهودها لإعادة بناء العلاقات مع الولايات المتحدة ورفع العقوبات وإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتوقع التقرير الذي نشره موقع صحيفة «ذاهيل» The Hill الأميركية أمس “الإثنين” أن تعلن حكومة رئيس مجلس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في وقت ما عن الإجراء ضد المجموعتين المدرجتين كمنظمات إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
وتأتي الخطوة في الوقت الذي تعمل فيه الحكومة المدنية والعسكرية المؤقتة على تطوير الديمقراطية في دولة السودانية.
ويعتبر التخلي عن الدعم للمنظمات الإرهابية، واتخاذ إجراءات لتعطيل عملياتها، أحد الخطوات التي تتخذها حكومة حمدوك التي تم تنصيبها مؤخراً للوفاء بمتطلبات إزاحة اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة للدول الرعاية للإرهاب.
ويشترك السودان في هذا التصنيف مع ثلاث دول أخرى – كوريا الشمالية وإيران وسوريا – وبالتالي فهو يخضع لعقوبات معيقة تعزله عن الاقتصاد الدولي.
وتأتي التقارير حول إغلاق مكاتب حماس وحزب الله في أعقاب رحلة حمدوك إلى واشنطن في وقت سابق من هذا الشهر، حيث قال وزير الخارجية الامريكي “مايك بومبيو” إن الولايات المتحدة مستعدة لرفع مستوى العلاقات مع السودان من خلال تبادل السفراء لأول مرة منذ أكثر من عقدين.
ونقلت الصحيفة عن كاميرون هدسون، زميل بمركز إفريقيا بالمجلس الأطلسي، قوله “عمليات إغلاق المكاتب هي على الأرجح رمزية إلى حد كبير، بالنظر إلى أن عمليات حماس وحزب الله كانت نائمة في البلاد منذ سنوات”.
وأضاف: الإعلان عن إغلاق المكاتب رسمياً يوحي لي أنها كانت نائمة بشكل أساسي، وإن لم تكن مغلقة رسمياً.. هذا الإعلان يوحي بأن الحكومة السودانية تعبر الحدود للتأكد من أن كل طلب تم النص عليه في الماضي تتم معالجته جيدا الآن لإزالة اسمه من قائمة الإرهاب الأميركية”.
ورفعت إدارة الرئيس دونالد ترمب، العقوبات جزئياً عن السودان في عام 2017. وقال هدسون إنه خلال ذلك الوقت طُلب من نظام البشير، التخلي عن دعمه لحزب الله وحماس.
وكتبت وزارة الخارجية في تقييمها السنوي لعام 2018 حول الإرهاب أن السودان قد تعهد بالتزامات أبرزها التوقف عن دعم حماس أو حزب الله أو أي منظمة إرهابية، كما اتخذ السودان بعض الخطوات للعمل مع الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب.