تمسّكت الحركة الشعبية شمال جناح عبد العزيز الحلو، بمواقفها التفاوضية، ولم تقدم أي تنازل في هذه المواقف المبدئية، مؤكدةً أن موقفها الثابت هو بناء دولة علمانية قابلة للحياة ومنع سن وفرض قوانين ذات طابع ديني.
وقالت الحركة في بيان وصل (دارفور 24) ممهور بتوقيع الناطق الرسمي بإسم وفدها المفاوض الجاك محمود أحمد الجاك، اليوم (الإثنين)، إن وفدها جاء الي الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة مع حكومة الفترة الإنتقالية بجوبا عاصمة جنوب السودان منذ العاشر من ديسمبر الجاري،مسلحا بإرادة صادقة،ومفعما بالأمل في إحداث إختراق حقيقي يدفع بالعملية السلمية إلي الأمام رغم إدراكنا بوعورة الطريق والتحديات الماثلة.
وأضافت: «كنا قد آثرنا عدم اللجوء للإعلام والإدلاء بأي تصريحات إعلامية قد تضر بالعملية السلمية بغية إعطاء الفرصة للوفدين لتحقيق تقدم وإختراق حقيقي،إلا أننا فوجئنا بشائعات تروج لها بعض وسائل الإعلام مفادها أن الحركة قد تخلت عن المطالبة بحق تقرير المصير».
وأكدت أنها ثابتة في مواقفها التفاوضية ولم تقدم أي تنازل في المواقف المبدئية، بل تصر علي التفاوض في كل القضايا التي تشكل الجذور التاريخية للمشكلة السودانية ومعالجتها دون تأجيل لأي منها، أو ترحيلها الي ما يسمي بالمؤتمر الدستوري.
وقطعت الحركة، بأن تحقيق السلام العادل،الشامل والمستدام، يمثّل قضية إستراتيجية لها إستحقاقات معلومة وواجبة السداد،ويجب أن تحتل سلم الأولويات.
ورأت أن الجولة الحالية من المحادثات لم تسفر حتى اللحظة عن أي تقدم أو نتائج إيجابية تدفع بالمفاوضات الي الأمام، في ظلّ نقاط الخلاف حول إعلان المبادئ،خاصة علمانية الدولة وحق تقرير المصير.
وقالت في بيانها، إن موقف الحركة الشعبية الثابت، هو بناء دولة علمانية قابلة للحياة ومنع سن وفرض قوانين ذات طابع ديني، وسيقود الفشل في تحقيق ذلك الى أن تصبح المطالبة بحق تقرير المصير موقفا مبدئياً.
يُذكر أن الحكومة السودانية والجبهة الثورية، وقعتا مطلع الأسبوع الجاري، اتفاقا بتمديد المدى الزمني لبروتوكول جوبا حتى الخامس عشر من فبراير 2020.
وأعلنت لجنة الوساطة المشرفة على مفاوضات السلام السودانية المنعقدة بجوبا عاصمة جنوب السودان، أن التمديد جاء لاتاحة المزيد من الوقت للاستمرار في المفاوضات والوصول إلى اتفاق حول القضايا العالقة على مستوى المسارات الخمس.