دعا رئيس حزب الأمة القومى الإمام الصادق المهدي، اليوم (الأجد)، الى هيكلة جديدة للقوات المسلحة تتجاوز الواقع المرحلي الحالي وتحقيق الدمج والتسريح بصورة متفق عليها حتى لايفوت علينا ركناً من أركان البناء.
وقال خلال مخاطبته الندوة القومية حول مشروع بناء السلام الوطنى والتى تنظمها لجنة نفرة العلاقات الخارجية بحزب الأمة القومى، إن تحديات النظام الجديد تقوم على أربعة قوائم، مضيفاً علينا أن تنتقل قيادة المرحلة المدنية السياسية من كيان تعبوى للمعارضة الى كيان جبهوي تقوده طليعة سياسية تشركها القوى الفئوية والمكونات الشبابية والمرأة والعناصر الشريكة فى بناء السلام، موضحاً أن هذه الجبهة يجب أن تتكون وتستشعر مسؤوليتها حتى لايضيع فهم القيادة السياسية.
وشدّد في الندوة التي جاءت تحت شعار:(نحو آفاق أرحب لعلاقات السودان الخارجية في ظل ثورة الإصلاح والتغيير) وتستمر يومين، بفندق كورال، على ضرورة اتباع سياسات قومية فى القضايا المفصلية السلام والاصلاح الاقتصادى والاجتماعى ومطلوبات تصفية التمكين والدستور الدائم المنشود وغيرها عبر مؤتمرات قومية ملتزمة بأهداف الثورة حتى لا تفوت علينا الفرصة الكبيرة المطلوبة.
وأكّد المهدي، أهمية مراعاة وتحقيق المسائل الجنائية والعدالة الانتقالية، مبيناً أن مهما كانت كفاءات الاداء الوطنى السياسي فإنه يتطلب مواقف من الأشقاء العرب يتجنبوا فيه المحورية وموقف من الأشقاء الأفارقة خاصة دول الجوار يبرم معاهدات أمنية للتعايش والتعاون.
وكان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق اول عبد الفتاح البرهان، قد أصدر أواخر أكتوبر المنصرم، قرارات بإجراء تغييرات على هيكلة القوات المسلحة ألغى بموجبها نظام رئاسة الأركان المشتركة والاستعاضة عنه بنظام الهيئة القديم، والذي أعيد العمل به حاليا، حيثُ اتبعه الجيش السوداني منذ تكوينه عقب الاستقلال
وبحسب الفصل الثاني من الوثيقة الدستورية التي تم التوقيع عليها في (17 من أغسطس 2019م)، فان عملية اصلاح المؤسسة العسكرية ومؤسساتها تأتي من ضمن اختصاصات القوات المسلحة، حيث أصدر البرهان، في وقت سابق قراراً بتشكيل مجلس الامن الدفاع برئاسته وعضوية اعضاء مجلس السيادة ويختص بإعداد سياسات الدفاع والأمن، واتخاذ وإصدار القرارات الملزمة لكل أجهزة الدولة فيما يتعلق بأمن البلاد.