أعفت جامعة الزعيم الازهري، اليوم (الاثنين)، طلاب دارفور الذين اتهمهم النظام البائد بـ«التخريب» من الرسوم لدورهم النضالي في ثورة ديسمبر المجيدة التي أزالت نظام الإنقاذ من الحُكم.
واستقبل مدير جامعة الزعيم الأزهري بروفيسور الوليد محمد الأمين، بمكتبه طلاب دارفور المنتمين للجامعة والذين تم جرى اعتقالهم بتاريخ ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨ م واتهامهم بالعمل مع الموساد الإسرائيلي فى عهد النظام البائد بزعامة المخلوع عمر البشير، والتخريب.
وقال إن صدور القرار باعفائهم من الرسوم الدراسية، جاء تقديرا لمعاناتهم وظروفهم الصحية والنفسية وتضحياتهم ونضالهم فى الثورة .
وترحم مدير الجامعة على الشهداء وعبر عن بالغ حزنه لفقده اثنين من زملائهم من الجبهة، مؤكدا أن ابواب ادارة الجامعة مشرعه لحل كافه المشاكل والعقبات التى تعترض طريقم.
ووجه البروف الوليد، بمتابعة حالتهم الصحية وعلاجهم، مشيدا بروح الوعى لديهم وحرصهم على استقرار وأمن البلاد والمحافظة على الثورة ومكتسباتها وبروح التسامح برغم ماتعرضو له من ظلم، مؤكدا حرص ادارة الجامعة على تحقيق العدالة للجميع
بدورهم، اعرب الطلاب عن شكرهم لادارة الجامعة لاهتمامها بقضيتهم ودعمها لهم وتفهم ظروفهم التى مرو بها، مشيدين بدور اساتذة الجامعة ودعمهم النفسى فى القيادة وعقب خروجهم من المعتقل مما كان له اثر طيب فى نفوسهم.
وتنشر (دارفور 24)، أسمائهم، وهُم (المهدي عبد الهادي جمعة بشارة ـ كليــة الدراسات العليا، ماجستيـر اقتصـاد بحت ، مصطفي محمد إسحاق ـ كليــة العلوم الحضري، تخصص علوم بيئة، المستوى الرابع ، معتصم محمد أبوالقاسم ـ كلية العلوم السياسية والدراسات الاستراتيجية، قسم الاستراتيجية، المستوى الرابع ، زين العابدين حسن سليمان ـ كليــة العلوم السياسية والدراسات الاستراتيجية، قسم الاستراتيجية، المستوى الثالث.
يُذكر أن السودان شهد في العام 2018 ـ 2019 ه سلسلة احتجاجات بدأت في 19 ديسمبر من العام الماضي في بعض المدن بسببِ ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وتدهور حال البلد على كلّ المستويات، وتطورت حتى نتج عنها إقتلاع نظام الإنقاذ بزعامة المعزول عمر البشير الذ يقبع حالياً في سجن كوبر، بعد أن ظلّ على سدة الحكم ثلاثون عاماً، حيثُ نتج عن ثورة ديسمبر وقوع عدد من الضحايا المدنيين خاصةً وسط الشباب.