الخرطوم- دارفور24
أكد رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، دعمه لحكومة الفترة الانتقالية والوقوف معها والتصدي لأي مؤامرة ضددها.
وقال لدى مخاطبته بالجزيرة أبا مساء أمس “الجمعة”، النفرة الاستثنائية للحزب، إن حكومة حمدوك، جاءت نتيجة لتوافق القوى السياسية التي صنعت الثورة والقوي العسكرية التي استجابة لتطلعات الشعب.
ورأى المهدي، خلال “النفرة” التي حضرتها قيادات الحزب بالمركز والولاية وحشود كبيره لجماهير الأنصار وحزب الأمة، أن الحكومة الانتقالية تواجه أربعة تحديات هي السلام، الاقتصاد معاش الناس والعلاقات الخارجية، مناديا بضرورة أن تهتم الحكومة بمعاش الناس لسد ثغرات الثورة مضادة .
وناشد المهدي، الأشقاء العرب لاتفاق مشترك للوقوف مع السودان ودعمه دون استقطاب أو مصلحة ، وطرح المهدي مشروع أسماه “مشروع مارشال” لتنمية وتطوير السودان بدلاً من الاستثمار في الغرب، ومضى قائلاً: «الأفضل الاستثمار في السودان وتبني فكرة الاقتصاد بين شطري البحر الأحمر»، وزاد: «شرق البحر توجد الأموال وغرب البحر توجد الموارد والإمكانيات».
ونصح المهدي، الأسرة الدولية بالاستثمار في استقرار السودان باعتبار استقراره استقرار لجيرانه، محذراً من إضطراب السودان لأنه تنبني عليه مضار لكل المنطقة وأضاف بعد انفصال الجنوب مازال السودان يمثل أفريقيا مصغرة وطالب المجتمع الدولي الذي يعقد مؤتمرا في أبريل 2020م لتطوير موقفهم من مجرد صداقة لدعم تنموي ودعم السلام في السودان.
ودعا رئيس حزب الأمة القومي، حملة السلاح لإيقاف الحرب والعودة للسلام والتأسيس لمشروع سلام عادل يتم الاتفاق فيه على إزالة كل الأسباب التي أدت للاختلافات في الماضي، كما دعا الى إعطاء كل الذين حملوا السلاح حقوقهم في اللامركزية وقسمة السلطة والثروة والاعتراف بالتنوع الثقافي.
وأشار إلى أن كل الموجودين في معسكرات اللاجئين والنازحين أصحاب حق في هذا المشروع، قائلاً: «مافي جهة تجرؤ تقيف في وجه مشروع السلام العادل».
وناشد المهدي، حملة السلاح بالعودة لتأسيس أحزاب سياسية مدنية أو التحالف والإندماج مع الأحزاب السياسية القائمة، مبديا استعداد حزب الامة للتعاون معهم في تأسيس أحزابهم أو التحالف معهم.
ورأى أن لحزب الأمة، أغلبية في المناطق التي شهدت نزاعات وتتواجد فيها الحركات المسلحة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، وراهن على وجود قواع له، قائلاً :البغالط حنوريه”، مشيراً في ذات الوقت إلى أن حزب الأمة خاطب قضايا هذه المناطق ودافع عنها ودفع الثمن.
وأعلن المهدي، عن انطلاقة النفرة الاستثنائية للحزب وهيئة شئون الأنصار بكل جوانبها التعبوئية والإعلامية والدبلوماسية، مبينا أن الحملة ستشمل كل الولايات لتثبت أن البلاد يحرسها حماة الحق وأن الحملة هي استعداد للتاسيس الرابع لحزب الأمة والمؤتمر الثاني لهيئة شئون الأنصار تحت شعار (التقدمية المتأصلة) التي تواكب التغيير والتجديد وتنظر للمهدية والنظام السياسي بنظرة تجديدية.
يُذكر أنه وعقب انقلاب الإنقاذ في 1989, التحق المهدي، بمعارضة الخارج في عملية أطلق عليها اسم (تهتدون)، وذلك في ديسمبر 1996، فقد هاجر معه بعض أعوانه سراً مخترقين الحدود الشرقية مع إريتريا.
والتقى المهدي، حسن الترابي، الذي كان يقود الحكومة فكريا وعمليا ـ في جنيف في مايو 1999، ثم الرئيس عمر البشير في جيبوتي في نوفمبر/تشرين الثاني 1999, ليخرج بعدها مباشرة من التجمع الوطني المعارض بعد رفض فصائل التجمع لتك اللقاءات، إلى أن عاد الحزب إلى البلاد في نوفمبر 2000 في عملية سميت “تُفلحون”.
وأعاد الحزب، في مارس، انتخاب المهدي، رئيسا له, وصديق محمد إسماعيل أمينا عاما، وانتخبت سارة نقد الله رئيسة لمكتبه السياسي لتكون أول امرأة ترأس مكتبا سياسيا لحزب سوداني كبير.
وبعد عودته للنشاط في الداخل، وقع حزب الأمة، اتفاقات مع الحكومة أبرزها برنامج التراضي الوطني, لكنها انهارت كلها بسبب ما يعتبره الحزب التفافا من حزب المؤتمر الوطني المحلول بأمر الحكومة الانتقالية