واشنطن- دارفور24
دعا رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك، اليوم (الأربعاء)، الشركات والقطاعين الخاص والعام في الولايات المتحدة الأميركية للاستثمار في السودان واستغلال موارده لمصلحة البلدين، كما دعا البنوك الأميركية لفتح فروع لها بالخرطوم.
والتقى حمدوك، في إطار زيارته الحالية لواشنطن التي تستمر ستة أيام بدأت منذ الأحد الماضي، وزير الخزانة الأميركي ستيف مينوشين، بمباني وزارة الخزانة وبحضور كبار مستشاري الوزير الأميركي.
وقدم رئيس الوزراء شرحاً لتطورات الأوضاع في السودان بما في ذلك التحديات الماثلة وجهود الحكومة لمجابهتها، لا سيما في جانبها الاقتصادي.
وتناول حمدوك خلال اللقاء الإمكانات الكبيرة والموارد الضخمة التي تزخر بها البلاد، مقدماً الدعوة للشركات والقطاعين الخاص والعام الأميركيين للاستثمار في السودان واستغلال موارده لمصلحة البلدين.
ودعا رئيس الوزراء البنوك الأميركية لفتح فروع لها بالخرطوم، وأعرب عن رغبة حكومته الجادة في تطبيع علاقاتها مع الولايات المتحدة، منوهاً إلى ضرورة إسقاط اسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
ودعا حمدوك، وزارة الخزانة للعب دور أكبر في هذا الإطار، مشيراً إلى أن دعم استقرار السودان يمثل مفتاحاً لاستقرار دول الإقليم كافة.
من جانبه، جدد وزير الخزانة التأكيد على دعم الولايات المتحدة للحكومة الانتقالية، مؤكداً بأنه سيجري مشاورات داخل الحكومة الأميركية للنظر في كيفية تقديم الدعم اللازم للحكومة الانتقالية والخطوات اللازمة لإسقاط السودان، مما يسمى بالدول الراعية للإرهاب.
وثمن مينوشين، جهود السودان وإسهام الحكومة الانتقالية في تحقيق المصالحة بين الفرقاء في جمهورية جنوب السودان.
وفي سياق متصل بالجولة، فقد التقى رئيس الوزراء، السفير المتجول المعني بمكافحة الإرهاب ناثان سيلز.
وقدم حمدوك، شرحاً للجهود التي تبذلها الحكومة الإنتقالية لتحقيق السلام والجهود التي ظل السودان يضطلع بها في مكافحة الإرهاب، كما قدم شرحاً للإصلاحات التشريعية التي أجرتها الحكومة مؤخراً.الى جانب فتح المسارات لتمرير المساعدات الإنسانية.
وبين أن الشعب السوداني ظل يدفع ثمن ممارسات النظام السابق مناديا باسقاط إسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب. كما نادى بضرورة مخاطبة الأسباب الجذرية للإرهاب والتي يمثل الفقر أحد أهم دعائمها.
من جانبه، ثمن السفير سيلز الخطوات التي اتخذتها الحكومة مؤخراً محييا جهودها لتحقيق السلام ومكافحة الإرهاب وفتح المسارات، وقدم شرحاً للخطوات الإجرائية اللازمة للإسقاط من اللائحة.
وأكد التزام الولايات المتحدة بدعم الحكومة الإنتقالية والتزامها بإسقاط إسم السودان من لائحة الدول الراعية للإرهاب.
وكان حمدوك، قد حذر مطلع ديسمبر الجاري، من استمرار العقوبات الأمريكية على السودان، لافتاً الي أنها ستعجل بانهيار البلاد الهشة.
وقال إذا أصبح السودان دولة فاشلة، فإن حجم الدمار سيزداد وقد تجد جماعات داعش فرصتها للانتشار في المنطقة.