نفذت شبكة الصحفيين السودانيين، اليوم (الاثنين)، وقفة إحتجاجية أمام وزارة الإعلام للمطالبة بإزالة عناصر النظام البائد من المؤسسات الإعلامية.
وهتف العشرات من مناصري (الشبكة) أمام البوابة الرئيسية لوزارة الإعلام بشارع الجامعة في الخرطوم، بشعارات تطالب بحرية الصحافة، وإقالة رموز نظام الإنقاذ البائد من مؤسسات الإعلام الرسمية، ورددوا هتافات: (إعلام جديد في عهد جديد)، و(تفكيك الإعلام من بقايا الكيزان)، و(صحافة حرة او لا صحافة).
واعلن ممثل «الشبكة» الصحفي عمرو شعبان، رفض الشبكة حالة السيولة في المؤسسات الإعلامية، مطالباً بسرعة إتخاذ القرارات عاجلة تتمثل تشكيل لجنة تقصي حقائق يشكلها النائب العام والمراجع القومي ووزارة العدل فضلا عن صحفيين يتم اختيارهم بواسطة «الشبكة» بشأن أصول وملكيات المؤسسات الإعلامية وكيفية انشائها.
وطالب شعبان، بايقاف الفوري والكامل لكل المؤسسات الاعلامية التابعة للهيئات والجهات والاجهزة الأمنية والعسكرية، واعادة هيكلة المؤسسات الاعلامية بأن تكون خادمة للمجتمع وتعكس مطالبة وتطلعاته، مع التجهيز والإعداد للمؤتمر الإعلامي العام لوضع استراتيجية اعلامية لخمسين عاما من (٢٠٢٠_٢٠٧٠).
وتسلّم وكيل وزارة الاعلام الرشيد سعيد، مذكرة شبكة الصحفييين السودانين، وأقرّ خلال مخاطبته الوقفة الاحتجاجية، بوجود عطب في عمل وزارة الإعلام لجهة انهم يعملون في واقع معقد.
وقال سعيد، إن الهدف يتمثّل في إنزال شعارات الثورة في أرض الواقع عبر وسائل الإعلام وتعزيز شعارات الثورة، مُضيفاً: (لن نسمح للإعلام بعرقلة مسيرة الديمقراطية كما حدث قبل انقلاب ١٩٨٩).
وشهدت الوقفة الاحتجاجية، مشاركة صحفيين من وكالة السودان للأنباء والتلفزيون القومي، فيما أعلن الناطق الرسمي باسم تجمع المهنيين السودانيين اسماعيل التاج، عن وقوفه وتأييده لمطالب تحرير الإعلام من بقايا النظام المحاول.
وحيا تاج، الشبكة على هذه الوقفة لتفكيك المؤسسات الاعلامية من بقايا النظام البائد الذي يرأسه المعزول عمر البشير، لتُعبّر الأجهزة الاعلامية عن الثورة وشعارات الثورة، مؤكداً وقوفهم مع الشبكة في هذا المطلب الثوري حتى تُصبح وسائل الإعلام مُعبّره عن الثورة.
يُذكر أن شبكة الصحفيين السودانيين، هي كيان نقابي موازي للإتحاد العام للصحفيين السودانيين، أنشئ بمبادرة من عدد صحفيين في العام 2008 للدفاع عن الحريات الصحفية.
وتُمثّل أحد الأجسام المؤسسة لتجمع المهنيين السودانيين ، الذي قاد الإحتجاجات التي اسقطت نظام الرئيس عمر البشير، بجانب لجنة المعلمين ولجنة أطباء السودان المركزية والتحالف الديمقراطي للمحامين وشبكة الصحفيين السودانيين ورابطة الأطباء البياطرة الديمقراطيين وتجمع أساتذة الجامعات ونقابة أطباء السودان الشرعية ولجنة مبادرة استعادة نقابة المهندسين.