اكّد مجلس السيادة الإنتقالي، أنه لا تهاون في محاسبة المتورطين في أحداث القتال القبلي في مدينة بورتسودان، شرق البلاد.
وشدد عضو مجلس السيادة الإنتقالي حسن شيخ أدريس قاضي، خلال مخاطبته قيادات وزعماء الإدارات الأهلية بقاعة السلام بامانة حكومة ولاية البحر الأحمر على أولوية السلام ومحاسبة كل من يعمل ضده.
ووصف الولاية بأنها كنز من كنوز السودان ومستودع الثروات الكامنة مما يستوجب المحافظة عليها والعمل على حمايتها وحماية إنسانها.
من جانبه، أعرب اللواء جابر، عن أسفه تجاه ماحدث مشيرا إلي أن الجميع شركاء فيما تعرضت له أرواح الشهداء.
ودعا قادة الادارات الأهلية، إلى العمل جنبا الي جنب مع الحكومة لتحقيق الأمن والاستقرار في الولاية بوصفهم أهل الحكمة والرأي والمشورة.
وأعلن جابر، عن اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة التي من شأنها تعزيز الإستقرار، مؤكدا حرص رئيس مجلس السيادة الإنتقالي د. عبدالله حمدوك، على حل القضية وتأمين الولاية وحمايته.
في السياق، دعا وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح، لاستشعار المسؤولية تجاه البلاد والتصدي لدعاة الفتنة، مطالبا الجميع بالعمل سوياً للوصول للديمقراطية المنشودة.
بدوره، أمن والي ولاية البحر الاحمر اللواء الركن حافظ التاج مكي، على ضرورة الإلتزام بتنفيذ بنود إتفاقية الشرق باعتبارها الضامن للسلام والتنمية في الولاية مع ضرورة العمل على معالجة أي قصور يعيق تحقيق تطلعات إنسان الشرق.
من جانبهم، أكد قادة وزعماء الإدارات الأهلية عبر مذكرة سلموها لوفد الحكومة، التزامهم التام بتنفيذ موجهات وقرارات اللجنة الأمنية والعمل سويا لتحقيق السلام والأمن في الولاية.
وطالبوا الوفد الزائر إمهالهم مدة لاتتجاوز 72 ساعة لتجميع قواعدهم لإكمال رؤيتهم للتحقيق فيما يلي الاحداث وتحقيق الأمن والاستقرار بالولاية.
ورافق عضوي مجلس السيادة الإنتقالي عدد من الوزاء على رأسهم وزراء الداخلية والإعلام والبني التحتية.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية (فرعية ولاية البحر الأحمر)، في وقت متأخر من مساء (الثلاثاء)، عن ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات التي وقعت بمدينة بورتسودان إلى 6 قتلى و28 حالة من الإصابات المتفاوتة في الخطورة، إلى جانب حالة حرجة منومة في العناية المكثفة.
وذكرت أن الأحداث التي تجددت عبارة عن إشتباكات بالأسلحة البيضاء، أسفرت عن وقوع عدد من الضحايا والإصابات المتواجدة بمستشفيات المدينة المختلفة، مشيرةً إلى أنه تم تشكيل لجنة طوارئ لمستشفى الحوادث والإصابات من قبل قطاع الصحة بالتعاون مع لجنة الأطباء بالولاية لتوفير الكادر ومستلزمات العمل للمستشفى.