كشف والي جنوب كردفان المكلف اللواء الركن رشاد عبدالحميد إسماعيل، عن تفاهمات مشتركة بين حكومة الولاية والحركة الشعبية قطاع الشمال تتصل بتحركات المواطنين والتبادل التجاري وفق النظم المتفق عليها بين الطرفين تمهيدا لمرحلة السلام المرتقبة.
وتفقد الوالي المكلف، الاثنين، مقار رئاسة مفوضية العون الإنساني الولائي بحاضرة الولاية مدينة كادقلي وأوضاع النازحين القادمين من مناطق البرام.
وأشار إلى أن خطوة فتح المعابر والأسواق التي تمت بواسطة الحكومة، هدفت لتعزيز الثقة والتواصل بين المواطنين بمناطق سيطرة الحركة الشعبية شمال ومدن الولاية المختلفة.
وأوضح أن المبادرات التي قادتها الحكومة والإدارات الأهلية وأبناء الولاية الحادبين بمناطق (البرام ـ دلامي ـ هيبان والدلنج)، أسهمت بشكل كبير في تحقيق السلام الاجتماعي.
وأكد أن التدفق المتزايد للنازحين والذي شهدته الولاية هذه الأيام، يدل على أن السلام الاجتماعي أصبح واقعاً معاشاً.
ودعا الوالي إلى تضافر الجهود ووحدة الكلمة والسعي للانتقال لواقع أفضل تسوده قيم التسامح والمحبة والعمل لتحقيق مزيد من الإنتاج بعيداً عن الاعتماد على الإعانات.
وأشار اللواء الركن رشاد إسماعيل، إلى رغبة وتطلع أهل الولاية في أن يتم التوقيع على السلام بشكل نهائي خلال جولات المفاوضات المقبلة بجوبا، حتى تتمكن حكومة الولاية من توفير الخدمات الضرورية للمواطنين وإعادة بناء ما دمرته الحرب.
واتفقت الحكومة الانتقالية، والحركة الشعبية ـ قطاع الشمال ـ،خلال مباحثاتهما في جوبا، خلال أكتوبر الماضي، على وثيقة سميت (وثيقة قضايا التفاوض) سعيا للتوصل إلى اتفاق سلام.
وتتضمن الوثيقة ـ التي وقع عليها ممثل للحركة الشعبية وعضو في مجلس السيادة ـ القضايا السياسية والإنسانية والترتيبات الأمنية.