انتقد نائب رئيس حزب الأمة القومي الفريق صديق إسماعيل، مطالبة الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي الدكتور علي الحاج، بتسليم الرئيس المخلوع عمر البشير، إلى المحكمة الجنائية، مُشيداً في ذات الوقت بمواقف الشباب داخل المؤتمر الشعبي، الرافض والمقاوم للنظام البائد.
وقال إسماعيل، لـ (دارفور 24)، إن توقيت تصريحات علي الحاج، بشأن تسليم البشير للجنائية، مُجرّد محاولة لمجاراة المزاج العام، وعدم مُصادمة مشاعر ضحايا الصراع في إقليم دارفور.
ورأى أن من مصلحة الشعب السوداني عامة ودارفور خاصة، محاكمة البشير، داخل السودان، في ظل وجود قضاء جديد وعادل، زد على ذلك أن في محاكمة البشير داخلياً وأمام الضحايا تنفيث لشعب دارفور عن المجازر التي ارتكبها.
ولفت الفريق صديق، إلى المحاكمة الدولية يُمكن أن تُنفّذ ولكنها لن تحقق أي مكسب، كما أنها تعني تغييب أصحاب المصلحة الحقيقية المطالبين بالقصاص من حضور تلك اللحظة التاريخية، كما أن البشير سيجد مُعاملة مُميزة حال كانت المحاكمة خارج البلاد، وبالتالي لن تشفي المحاكمة الخارجية غليلهم ـ على حد تعبيره ـ
واقترح الفريق صديق، أن تكون هناك محكمة (هجين) لمحاكمة البشير، في ظل وجود قضاة وطنيين قادرين على تطبيق القانون.