وصل العاصمة السودانية الخرطوم فريق من صندوق النقد الدولي لمتابعة الأداء الاقتصادي والتعرف على الإصلاحات المالية بالسودان ضمن برامج متابعة الأداء بالدول الأعضاء بالصندوق.
وأجرت البعثة الأحد مباحثات مع وزير المالية السوداني، الدكتور إبراهيم البدوي، الذي قدم شرحاً للجهود المبذولة في مجال الإصلاح الاقتصادي، موضحاً موقف إعداد الموازنة وتدرجها عبر مراحلها المختلفة حتى إجازتها وإعتمادها عبر جهات الاختصاص.
وقال وزير المالية بحسب تصريح صحفي من الوزارة إن العمل في إعداد مشروع موازنة العام المالي 2020 يسير وفق المخطط له بمشاركة كآفة الجهات ذات الصلة، مشيراً إلى أن لجنة الاقتصاد الكلي تعكف على تحديد المؤشرات الاقتصادية الكلية ليتم إعداد مشروع الموازنة على ضوئها.
من جهته قال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي، دانيال كاندا، إن هدف الزيارة هو متابعة الأداء الاقتصادي والتعرف على الإصلاحات المالية بالبلاد ضمن برامج متابعة الأداء بالدول الأعضاء بالصندوق.
وأضاف “تم التفاكر مع وزارة المالية حول قضايا الاقتصاد الكلي والإصلاح المالي في مجال إعداد المؤشرات الكلية والإصلاح الضريبي والجمركي، بجانب مجال أسس تقسيم الموارد بين مستويات الحكم المختلفة وتوجيهها نحو تحقيق أهداف الألفية للتنمية المستدامة التي تتسق تماماً مع أهداف التنمية بالسودان”.
إلى ذلك بحث وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، د.إبراهيم أحمد البدوي، مع المؤسسة الدولية للتمويل التابعة للبنك الدولي، فرص الاستثمار المتاحة بالسودان في المجالات المختلفة.
وإلتقى البدوي بوفد المؤسسة الدولية للتموي،ل برئاسة شيخ عمر سيلا، المدير القطري للسودان وجنوب السودان واثيوبيا، ارتيريا وجبيوتي، بحضور الممثل المقيم للبنك الدولي بالخرطوم، اداما كيلوبالي.
وأكد البدوي حوجة السودان الماسة للاستثمار وتحسين بيئته بصورة عاجلة، بجانب خلق تنمية متوازنة ما بين جميع ولاياته وخلق وظائف عامة وللشباب خاصة.
وأشار وزير المالية لرفع القيمة المضافة من القطاع الزراعي والمروي والمطري والقطاعات الأخرى، لافتاً إلى رغبة المستثمرين العرب للاستثمار بالسودان، مؤكداُ أن الاستثمار بالسودان يحقق الأهداف المشتركة بين الطرفين.
وأعلن البدوي أن عدداً من المشاريع الاستثمارية تمت دراستها وأصبحت جاهزة للاستثمار تشمل مطار الخرطوم الجديد وإنشاء المسالخ بغرب كردفان، إضافة إلى زراعة الحبوب الزيتية “الفول السوداني والسمسم” وتصنيعها من أجل خلق القيمة المضافة وتوفير النقد الأجنبي.
وقال إن الفترة الحالية سيتم فيها التركيز على المشروعات الجاهزة بجانب تأهيل السكك الحديدية وإنشاء الخطوط الجديدة والاهتمام بالموانئ البحرية والطاقات المتجددة.
من جانبه أشار شيخ عمر سيلا، المدير القطري للمؤسسة الدولية للتمويل، الى مساعدة السودان بكل الأنواع التي تقع تحت مسئولية المؤسسة بما في ذلك المساعدة التقنية وجذب المستثمرين الأجانب للسودان من خلال وضع الأسس والدراسات التي تضمن تقليل مخاطر الاستثمار والاستفادة منه.
وأشار إلى مساعدته في تحسين بيئة الأعمال بما يتؤام مع التجارب الناجحة في الدول الأخرى، مؤكداً أن المؤسسة ستقوم بوضع فريق متكامل للعمل مع السودان.