هاجم رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، الحزب الشيوعي السوداني، قائلاً إنه يتعامل مع المجتمع السوداني بردود فعل وبشعارات خاوية كما أنه كان عوناً للدكتاتوريات العمياء ومناصراً للبطش الدموي.
وجاء هجوم المهدي خلال كلمة له بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، أمتد فيه هجومه على عدد من التيارات السياسية مثل “الجمهوريين والقومية العربية وحركات التحرر الافريقي والشيعة”، بينما اعتبر “المهدية” هي الأصلح للسودان.
وقال المهدي في كلمته التي أطلعت عليها “دارفور 24” إن الشيوعي السوداني حزب سلفية شيوعية متخلف عن الأحزاب الشيوعية في العالم.
وأضاف “يتعامل مع المجتمع السوداني بردود فعل لا بفعل، وبشعارات خاوية، بل في الفترة التي سيطر فيها على الحكم، في الفترة الأولى من نظام المرحوم جعفر نميري، كان عوناً للدكتاتورية العمياء، ومناصراً للبطش الدموي باسم العنف الثوري”.
وذكر أنه حينما كان في السجن مع قادة الشيوعي الشيوعي اقترح لهم ضرورة إجراء مراجعات أساسية من الدين والنظام الديمقراطي والرأسمالية والوطنية على ضوء المستجدات.
وتابع “لكن القادة من الشيوعيين رفضوا النصح، وإن اعتذر لي المرحوم محمد إبراهيم نقد بعد ذلك بعامين، ولكن ظل الأمر على ما هو عليه، اجتمع كوادر للحزب في لندن في تسعينات القرن الماضي وقرروا إجراء مراجعات اساسية، ولكن الحرس القديم رفضها”.
وحول الحزب الجمهوري قال المهدي إنه في الغالب ضد الولاءات السياسية الطائفية في السودان، مشيراً إلى أن الحزب الجمهوري دعم نظام نميري وشجع بطشه بالأنصار، وألف الرسائل في تأييده في مرحلة كان النميري علمانياً، ولم يعارضه إلى بعد ان اتجه النميري بصورة انتهازية لتبني شعارات إسلامية تقليدية.
وأضاف “الإسلام برسالته الواحدة قابل لاستصحاب تطورات الفكرر الإنساني الإيجابية، كما أنه التصوف الإسلامي قابل لدرجة عالية من القربى لله”.
وأكد المهدي أن مقولات الجمهوريين لن تجد استجابة في التربة الإسلامية.
وحول حزب البعث العربي قال المهدي إنه ابلغ ميشيل عفلق في عام 1988 بأن دعوة العروبة في السودان تفرق بين الناس، لأن البلاد تضم مكونات ثقافية أخرى زنجية، وبجاوية، ونوبية، ونوباوية، مضيفاً “وافقني على خصوصية وضع السودان، وقال إنه سوف يراجع الموقف، ولكنه توفي قبل ذلك”.
وقال المهدي إن “المهدية” أحياها الامام عبد الرحمن المهدي بصورة متجددة، وصار ما بقي منها صالحاً لخطاب التيار الصحوي الإسلامي.