نفت السلطات المصرية، السبت، أن يكون الشرطي نزار النعيم فرج الله، قد توفي في ظروفٍ غامضة أثناء تواجده في القاهرة لتلقي العلاج.
وأكدت وكالة الأنباء الرسمية في مصر، أنّ ما جرى تداوله حول وفاة شرطي سوداني في ظروفٍ غامضة أثناء تواجده للعلاج بالقاهرة غير صحيح.
وقالت إنّ نزار وصل الأراضي المصرية في الثالث من نوفمبر الحالي، قادمًا من السودان عبر منفذ أرقين البريّ، بغرض العلاج من مرض صدري، برفقة زوجته، وكانت إقامتهما في محافظة الجيزة.
وأضافت أن السفارة السودانية بالقاهرة تلقت اتصالًا هاتفيًا من زوجة الشرطي بشأن وفاته في 5 نوفمبر الجاري، متأثرًا بحالته المرضية بالمنزل محلّ إقامتها، حيث قامت السفارة بإرسال مندوب لإنهاء الإجراءات اللازمة وتوقيع الكشف الطبي عليه واستخراج شهادة الوفاة.
وأرجعت وكالة الأنباء المصرية، سبب الوفاة نتيجة إلى التهاب رئوي حاد، حيث تم نقل الجثمان إلى مشرحة أحد المستشفيات شرقي القاهرة، حتى اكتمال إجراءات نقل جثمانه إلى الخرطوم.
وكان آلاف السودانيين قد شيعوا، الجمعة، جثمان الشرطي نزار النعيم، إلى مقابر أحمد شرفي بالخرطوم، وسط هتافات(شهيد الحق)، مطالبين بالقصاص العادل.
ويمتلك الشرطي الراحل، أدّلة بشأن فضّ اعتصام القيادة العامة للجيش في الثالث من يونيو الماضي، والذي خلّف اكثر من مائة قتيل وعشرات الجرحى.
يُذكر أن رئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، شكّل الخميس المنصرم، لجنة للتحقيق في ملابسات الوفاة.
وذكر ناشطون حينها على وسائل التواصل الاجتماعي، أن تعرض الشرطي لعملية تصفية من جهات متورطة في فض الاعتصام تخشى من توصيل الشرطي للمعلومات التي بحوزته إلى لجنة التحقيق في الأحداث.
ومنح قرار رئيس الوزراء، اللجنة سلطة التحقيق وجمع المعلومات واتخاذ الاجراءات الضرورية لمعرفة أسباب الوفاة.
وتضم اللجنة وكيل وزارة الخارجية السفير صديق عبد العزيز، ووكيل وزارة العدل المستشار سهام محمد عثمان، ووكيل وزارة الصحة الدكتورة سارة عبدالعظيم.
وكانت اللجنة قد باشرت مهامها باجتماع تحضيري اتبعته بزيارة لمنزل الأسرة لتقديم واجب العزاء والالتقاء بالأسرة.
وأبلغت اللجنة، الأسرة بما يمكنها تقديمه من دعم بما في ذلك الدعم القانوني عبر ممثل للنيابة العامة، وبعد إكمال اللجنة تحرياتها ترفع تقريرها لرئيس الوزراء.