نيالا- دارفور24
السيد المنسق العام لمعسكرات النازحين بولايات دارفور مرحباً بك في دارفور24 ونحن اليوم جئناكم في داركم في معسكر كلمة للنازحين نريد ان نستمع الى آرائكم في بعض القضايا منها:
* بالأمس كان حمدوك في الفاشر وارسل رسائل للنازحين وطمنهم بان أي عملية سلام لا تستوعب قضايا النازحين منقوص… كيف تنظرون لهذه الرؤية..؟
نحن سررنا بزيارة حمدوك لمدينة الفاشر ونازحي المعسكرات، ونحن واثقين كل الثقة فيه، لكن بالنسبة لنا لا زالت الحكومة غير موجودة بالنسبة لنا كنازحين، لكن حمدوك اخ لنا وحبيب وثقتنا فيه كبيرة يمكن ان يكون رئيس الجمهورية، لكن هذا ليس وقته.
* طيب اين المشكلة بالنسبة لكم في المعسكرات اذا كان هذا موقفكم من حكومة حمدوك..؟
نحن نرى حتى الان لا توجد حريات وقد يكون هو نفسه ما لاقي الحرية الكاملة التي على الاقل يمرر بها سياساته التي تمضي بالبلاد الى رحاب افضل.
* برأيكم من الذي يحد من حرية رئيس الوزراء في اداء مهامه لتحقيق اهداف الثورة..؟
الناس الذين من حوله، لأن حتى الآن المكاتب الموجودة خاصة في الولايات كلها من منسوبي النظام السابق، ما اتغير أي شئ في الولايات، هناك تغيير محدود في المركز وهذا لا يعني أي حاجة بالنسبة للوضع الان في السودان.
* تعني ان الولايات لا زالت يحكمها النظام السابق..؟
أكيد وبدون شك الكل عارف ذلك لأن في ارض الواقع ما في حاجة تغيرت، لأننا حتى الآن نحن في معسكر كلمة ما قادرين ندخل نيالا، لأن هناك بلاغات كيدية سياسية كاذبة فتحت في مواجهة كل من يقف مع قضايا النازحين في المعسكر، يعني حديثي معك هذا يضعني في خانة العدو بالنسبة لهم، وتقوم الحكومة بفتح بلاغ كيدي وتلفق لي التهم، وفي نفس الوقت ناس الشرطة ووكلاء النيابة بعيدين كل البعد عن ما يدور ودون ان يتأكدوا يكملوا اجراءات البلاغات، عشان كدا قاموا بفتح بلاغات ضد عدد من قيادات المعسكر والشرطة اصدرت امر قبض، فيه قائمة بأسماء قيادات من بينهم انا يعقوب وعدد “6” اسماء وآخرون دون أي تحديد لعدد معين او اسماء، ركز معي امر قبض مكتوب فيه آخرون دون تحديد يعني المعسكر كله يشمله امر القبض، نحن بالنسبة لنا لو حددوا 500 او ألف آخرون الحكاية واضحة ونحن عارفين، لكن امر قبض مفتوح هذا غير معقول.
* متى فتحت هذه البلاغات..؟
فتحت اثناء اشتداد الثورة، في يوم 6 ابريل يوم اعتصام القيادة نحن خرجنا مع الشعب السوداني، لكن نحن في المعسكر خرجنا الساعة الثامنة صباحاً بينما موكب القيادة في الخرطوم كان عند الواحدة ظهراً، ونحن في ذلك اليوم قدمنا اول شهيدة في يوم اعتصام القيادة، في معسكر خمس دقائق للنازحين بمدينة زالنجي عاصمة وسط دارفور، لكن للأسف لم تذكر، مفترض تجد حظها من التكريم ويلتفت الشعب السوداني الى حادثة استشهادها كبقية شهداء الثورة الاماجد، نحن النازحون ايضاً سودانيون وثوار مثلهم، ونحن جزء من التغيير وكنا فرحين يوم سقوط البشير، ومن شدة فرحنا كان النازحين في المعسكر يزرفون الدموع على هذا النصر الذي تحقق، لكن الوالي السابق ادم الفكي جند ناس داخل المعسكر، وتحدث في الاذاعة وقال نحن كلفنا ناس داخل معسكر كلمة واقسم بالله انه “سيفرتق” المعسكر، لذلك هؤلاء الاشخاص الذين جندهم ادم الفكي قاموا بمهاجمتنا يوم انتصار الثورة واسقاط البشير ورجعوا الى مدينة نيالا، وعادوا الى المعسكر في اليوم الثاني يرتدون الزي العسكري “الكاكي” ويستغلون عربة الدعم السريع وقبضوا على 12 شخص من المعسكر واقتادوهم الى معسكر الدعم السريع واطلقوا سراحهم بعد ان تسببوا لهم في اصابات بالغة، حدثت كل هذه التجاوزات ومن ثم قاموا بفتح هذه البلاعات الكيدية، بدل ما يكون في تحقيق في الاحداث، ومن هنا اننا نطلب تشكيل لجنة تحقيق مستقلة من الخرطوم او من ولايات اخرى لمعرفة من هم الذين خرجوا في مظاهرات سلمية في 6 ابريل ومن الذين هجموا على المتظاهرين، ومن ثم تتحمل الجهة المتورطة مسئولية الهجوم والاضرار التي لحقت بالمتظاهرين، واذا ثبت ان مجموعة يعقوب فري هي التي هاجمت المتظاهرين علينا نحن المسئولية كاملة أي انسان مات او اصيب، واذا ثبت اننا دعونا لمظاهرة سلمية والطرف الاخر هاجمنا عليه ايضاً تحمل المسئولية كذلك، لان اطلاق النار على متظاهرين في معسكر كلنا جزء منه يعني اطلاق النار على افراد اسرتك واهلك وجيرانك في المعسكر.
* تقولون ان الذين هاجموكم يرتدون زي الدعم السريع وذكرت قبل قليل انهم جزء من المعسكر كيف ذلك..؟
نحن نثبت ان هؤلاء الاشخاص هم نازحون وينتمون للدعم السريع، وقبل ايام تم استدعاؤهم للخرطوم قبل مفاوضات جوبا وقالوا انهم يريدون ان ينضموا للسلام ويعملوا ترتيبات امنية لمسلحيهم الذين يصل عددهم 300 مسلح، اذا كان انسان نازح ويجيء للحكومة ويقول انه يريد ان ينفذ ترتيبات لمسلحيه ماذا يعني ذلك..؟
* بالعودة لتصريحات رئيس الوزراء للسلام في السودان كيف تقيمون رؤيته..؟
حتى الان حمدوك يمضي في طريق ممتاز، وانا منسق لمعسكرات النازحين بدارفور البالغ عددها 174 معسكر، لما اتحدث الا بعد شورى من النازحين بدارفور، بالتالي اتكلم بلسانهم، اتفقنا بأن حمدوك صالح واتفقنا بانه يمكن يمثل السودان لكن ما في الوقت الحالي، لكن نتمنى في المستقبل ان يكون رئيس الجمهورية لأن تفكيره كويس معنا، لكن داير يلقى ناس واعيين، وهؤلاء العسكريون يكونوا بعيد في الحدود وفي التأمين ويتركوا المدنيين يشتغلوا شغل القانون والتنمية والاستفادة من خبرتهم.
* لكن العسكريين جزء من المجتمع السوداني ولهم دور في هذه الثورة..؟
نعم وقفوا مع الثورة، لكن العسكرية دائماً تعليمات، يعني هسه والي الولاية العسكري لو اتفقنا معه نحن كنازحين على حاجة يمكن بكرة تأتيه تعليمات من الخرطوم، يرجع يقول لي انا كنازح ما بعرفك يا زول، عشان كدا نحن لا نثق في أي زول عسكري يكون والي او مسئول مباشر للمدني، بالإضافة الى ان المدني يتوجس في تعامله مع العسكري في العمل العام، لكن العسكري خليهم يكونوا مثل الوالدين لما الاولاد يختلفوا ويتشاكلوا يرجعوا ليهم، زي ما حدث امام القيادة العامة للقوات المسلحة، شكرنا القوات المسلحة لوقفتها مع الثورة، لأنهم اذا ما ساعدونا كان يمكن يقدم الثوار عدد اكبر من الشهداء والضحايا وبمساعدتهم تم التغيير، لكن كمان ما ممكن يخمونا كلنا ويأخذوا حقهم وحقنا “عساكر ومدنيين” نحن كنازحين نريد ان يبتعد العسكريون عن السياسة، ويتمسك بمهنيته العسكرية ونحن نكن لهم الاحترام والتقدير، بالنسبة لنا العسكريين من اعداء لنا لكننا كرهنا وحشيتهم.
* ماذا يطلب النازحون من حكومة حمدوك.؟
نريد منه اولاً ان يؤمن لنا عودة الى قرانا، لأن ما في اقتصاد بقوم بدون عمل، وخطة حكومة حمدوك لمعالجة مشاكل الاقتصاد لا يمكن ان تتنفذ دون ان يكون للنازحين دور فيها، لذلك ما لم يرجع النازحين لقراهم ويساهموا في الانتاج مشكلة الاقتصاد لا يمكن ان تحل، نحن لا نستخف بدور بقية الشعب السوداني لكن النازحين واللاجئين لهم قدرات استفادت منها دول اخرى فمن الاجدر ان يستفيد منها السودان.