تعهد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، الاثنين، بإنفاذ مطالب النازحين في دارفور، وباستصحاب رؤاهم لتحقيق السلام في الإقليم.
وكان بعضاً من أبناء المعسكرات رفعوا شعارات أثناء زيارة حمدوك لولاية شمال دارفور، تشير إلى أن السلام منقوص وان دارفور ما زالت تنزف دما والقتل مستمر.
ورد حمدوك، قائلاً: “أي سلام يأتي بدون تحقيق مطالب النازحين في دارفور سيكون منقوصاً”، مؤكداً انتهاء نهج النظام البائد في التفاوض داخل الغرف المغلقة، كما أكد
أن السلام يعد أولوية لحكومته.
وأضاف: “رأيت كل الشعارات واللافتات المرفوعة التي تشير إلي أن دارفور لازالت تنزف، وسنعمل علي معالجة كافة هذه المشكلات”.
وفي سياق متصل بجدول الزيارة، تفقد حمدوك والوفد المرافق له برفقة والي ولاية شمال دارفور المكلف اللواء ركن مالك الطيب خوجلي، سير العمل بمسجد الفاشر العتيق الذي يجري تشييده بدعم من رئاسة الجمهورية.
ووصف رئيس مجلس الوزراء، مشروع تشييد مسجد الفاشر العتيق بالمشروع العظيم، واعداً بالوقوف مع الولاية حتي يكتمل هذا المشروع.
واستمع رئيس الوزراء، إلى شرح مفصل من المهندس المقيم لشركة استيكو للانشاءات الحديدية والخرصانية المهندس محمد عبدالله، والذي أكّد وصول القبة والمواد الخاصة بتكملة المسجد.
وعزا المهندس محمد، سبب تاخير تنفيذ المشروع في الموعد المحدد لارتفاع الاسعار الناتجة عن التعديل في سعر الصرف مما أدى إلى ضرورة مراجعة جداول الكميات والاسعار، لافتاً إلى ان المسجد يسع لعدد (5) الاف مصلي.
من جهته، أوضح مدير هيئة الاوقاف الاسلامية بالولاية عبدالله الدومة ابكر في التنوير الذي قدمه لرئيس مجلس الوزراء القومي ان فروقات الاسعار قد تم اعتمادها من قبل الامانة العامة لرئاسة الجمهورية بعد مراجعتها بواسطة اللجان المختصة بوزارة المالية الاتحادية.
وكشف الدومة، انه قد تم التصديق بالمبلغ وفي انتظار التمويل. واضاف انه في حال استلام مبلغ الفروقات والبالغ التى قدرت باكثر من ثلاثين مليون جنيه فان المشروع سيكتمل في اقرب وقت ممكن، مطالبا حمدوك، بضرورة استعجال وزارة المالية الاتحادية بسداد الفروقات حتي يتسني للشركة من تكملة المشروع الذي ظل ينتظره جماهير الفاشر لفترة طويلة.