الفاشر- دارفور24

قررت حكومة شمال دارفور- الاحد- ايقاف كافة الشركات التي تعمل في التنقيب عن الذهب بالمناطق الوقعة شمال شرق محلية كتم في الوقت الذي سمحت فيه للمنقبين الاهليين بممارسة انشطتهم وتعهدت بتقديم كافة سبل الحماية اللازمة لهم.

وجاء قرار السلطات عقب شكاوي ومذكرات احتجاجية متكررة تقدمت به مجموعة من القيادات الاهلية في قري “الحمرة، وردمة، والتومة، وابوسكين” بمحلية كتم تفيد بوجود شركة جديدة لا تحمل اسماً تعمل في التنقيب عن الذهب بهذه المناطق، وتستخدم مادتي الزئبق والسيانيد بشكل كبير في استخلاص الذهب ما ادي الي نفوق عشرات المواشي والطيور بالمنطقة.

وبحسب افادات قادة المنطقة ان شركة يعمل فيها مسلحون ترتدون زي قوات الدعم السريع تعمل في التنقيب عن الذهب منذ عدة اشهر عبر آليات حديثة مستخدمين مادتي الزئبق والسيانيد لاستخلاص الذهب، وشكا سكان المناطق المجاورة للمنجم من ظهور حالات اصابات مرضية وسط المواطنين بجانب نفوق اعداد من الماشية بسبب استخدام مادتي السيانيد والزئبق.

وسجل والي الولاية المكلف مالك الطيب خوجلي ظهور- الاحد- زيارة ميدانية الي منجم “الحمرة” الواقع شمال غرب منطقة “ابوسكين” بمحلية كتم، ووقف علي احوال المعدنين عقب شكاوي متكررة من اهالي تلك المناطق، لكنه لم يجد الشركة وآلياتها والعاملين فيها، واعلن الوالي في تصريحات صحفية ايقاف عمل كافة الشركات التي تعمل في التعدين بالمنطقة، وهدد بمصادرة ومعاقبة كل من يخالف القار، وقال ان حكومته تسمح فقط للمنقبين الاهليين بممارسة انشطتهم وتقدم الحماية اللازمة لهم.

واضاف خوجلي ان هناك عمليات تنقيب ظهرت بالمنطقة تسببت في اضرار للمواطنين والبيئة المحيطة بهم، داعيا المعدنين الاهليين الي تكوين لجنة لمتابعة كافة المشكلات التي تواجههم مع السلطات في الولاية.

وكان مواطنون في قري “الحمرة، وردمة، والتومة” بمحلية كتم شكوا في الايام الماضية من ظهور حالات مرضية لبعض المواطنين بسبب تلوث المياه الناتج عن استخدام مادتي الزئبق والسيانيد في عمليات التنقيب.

واتهم احد قادة الادارة الاهلية بقرية التومة العمدة “ابكر محمود ادم” في حديث لدارفور24 ان الشركة التي تعمل بالمنطقة هي وراء اصابة المواطنين بالأمراض، وذكر ان الشركة يديرها اشخاص مسلحون يرتدون زي قوات الدعم السريع ويتخذون من المنطقة الواقعة شرق قرية الحمرة مقراً لهم، واضاف هؤلاء المسلحون قضوا حوالي ست اشهر بالمنطقة وهم يمنعون سكان القري من الاقتراب منهم، وقال العمدة ان احد قادة المليشيات المسلحة بالولاية يدعي “النور القبة” هو من يمتلك الشركة، واضاف عندما نما الي علمهم بزيارة مرتقبة يقوم الوالي الي المنجم قاموا بسحب جميع آلياتهم ومعداتهم وفروا بها الي جهة مجهولة حيث وصل الوالي الي المنطقة ولم يجدهم.