أكد تجار يعملون بين السودان وليبيا أن الحدود الغربية انسياب حركة القوافل والبضائع التجارية بين البلدين رغم اعلان المجلس السيادي في وقت سابق عن اغلاق الحدود مع دول الجوار.
وكان مجلس السيادة الانتقالي عقد اجتماعاً بمدينة نيالا حاضرة جنوب دارفور في سبتمبر الماضي وأعلن عن اغلاق الحدود الغربية مع دول الجوار للحد من التهديدات الأمنية والاقتصادية.
يقول التجاني آدم الذي يعمل في تجارة سيارات بوكو حرام في مدينة المالحة لـ “دارفور24” إن الحدود بين ليبيا والسودان باتت خالية تماما من القوات النظامية حيث شهدت الصحراء في الأونة الأخيرة عمليات انسحاب متواصلة لجميع عناصر الدعم السريع الذين كانوا يعملون في حراسة الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
وأضاف أن المالحة تشهد يوميا دخول أكثر من (50) سيارة بوكو حرام غير مقننة قادمة من ليبيا، تأتي محملة عبر الشاحنات الكبيرة، بجانب دخول كميات من السلع الاستهلاكية والمستلزمات المنزلية المختلفة.
وأشار الى انه وبالمقابل يقوم التجار اللبيين بتهريب كميات كبيرة من المواشي خاصة “الضان” الى ليبيا، بجانب ممارسة عمليات تهريب البشر الى أوروبا.
فيما يقول صالح يعقوب أحد التجار المتجولين بين ليبيا والسودان، لـ “دارفور 24” إن الحدود بين الدولتين شهدت خلال الأشهر الماضية انتشار كثيف لقوات الدعم السريع قبل ان تنسحب من الصحراء.
وأضاف أن الصحراء باتت اليوم خالية تماما من قوات الدعم السريع مما اسهم في زيادة عمليات الهجرة غير الشرعية التي يقوم بها العديد من عصابات الاتجار بالبشر.
وذكر أن الطريق الى ليبيا يستغرق ثلاثة أيام حيث يبدأ السفر من مدينة المالحة مروراً بمنطقة جبل عيسى وبلدة الراهب ثم وادي هور والعوينات ومنه الى الكفرة الليبية علي الحدود.
وقال إن الشاحنات الليبية الكبيرة المتوجه إلى الكفرة تحمل هذه الأيام أعداد كبيرة من ماشية “الضان” بجانب المحاصيل الأخرى مثل السمسم والفول السوداني، بعد دفعهم مبالغ مالية مقدرة للسطات في مدينة المالحة.