أصدر رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبد الفتاح البرهان، (الأربعاء)، مرسوماً دستورياً بوقف إطلاق النار في كافة أنحاء البلاد.

ويأتي القرار بعد ساعاتٍ من إعلان الحركة الشعبية ـ شمال برئاسة عبد العزيز الحلو، تعليق مفاوضات السلام مع الحكومة السودانية في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا لما اسمته خروقات حكومية لوقف إطلاق النار.

وأكد عضو مجلس السيادة، المتحدث الرسمي باسم وفد السودان المفاوض، محمد حسن التعايشي، في مؤتمر صحفي بجوبا، التزام وفد الحكومة بمواصلة الحوار حول السلام، قائلا  “لابديل للسلام إلا السلام”.

وأوضح أن الأحداث التي وقعت مؤخراً بين مجموعات أهلية بمنطقة (خور الورل) فى ولاية جنوب كردفان لن تؤثر على عملية السلام وسيتم حولها تحقيق شامل وملاحقة الجناة ومحاسبتهم وفقاً للقانون.

وذكر التعايشي أن الأحداث أثرت على الجدول الزمني للمفاوضات المباشرة مع الحركة الشعبية شمال برئاسة عبد العزيز الحلو التي كان من المقررا أن تبدأ صباح اليوم الأربعاء.

وأشار التعايشي تجديد الحكومة وقف إطلاق النار بقرار سيادى، باعتباره دليلاً على إلتزام الحكومة بالسلام خياراً استراتيجيا أقرته وثائق الفترة الانتقالية وتسنده الإرادة الشعبية في السودان والاقليم.

ودعا المتحدث الرسمى باسم وفد الحكومة المفاوض وسائط التواصل الاجتماعى بأن تنأى بنفسها عن تسميم أجواء السلام في السودان والإقليم من خلال بث الأكاذيب، فى إشارة إلى ما تناقلته وسائط التواصل الاجتماعى عن قتال يدور بين القوات المسلحة وقوات الحركة الشعبية استخدم فيه الطيران.

وكان بيان للسكرتير العام للحركة الشعبية، عمار أمون، تلقته “دارفور 24” الأربعاء إن القوات المُسلَّحة السودانية بمُساعدة أفراد بعض بطون قبيبلة “الحوازمة” قامت الأربعاء بتخطِّي مناطق الغلفان (الأنشوه) بالمسار الشرقي المُختلف حوله.

وبحسب البيان قامت قوات من الدعم السريع مزودة بعربات لاندكروزر رباعية الدفع يوم أمس الثلاثاء بنصب كمين في منطقة (خور ورل) والذي يربط بين المنطقة الغربية و(الشرقية)، وقبضت على عدد (16) مواطن أطلق سراح (3) منهم بينما لا زال (13) آخرين محتجزين ببضائعهم.

وشهدت جوبا (الاثنين) الماضي، إنطلاق المفاوضات، والتي تهدف إلى إنهاء الحروب الأهلية الدائرة في أجزاء متفرقة من البلاد منذ سنوات.

وأكد البرهان خلال مخاطبته الجلس الافتتاحية لانطلاقة المفاوضات التزام الحكومة الانتقالية، بالتوصل للسلام في موعد محدد، مبدياً تطلعه لأن تكون جولة جوبا فرصة لوضع حل نهائي لأزمة الحكم في السودان.

وحضر إنطلاق جولة المفاوضات رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير مياريت، والرئيس اليوغند يوري موسفيني، بالإضافة إلى رئيس الجبهة الثورية الهادي إدريس.