بدأت بالعاصمة السودانية الخرطوم الإثنين اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان لترسيم الحدود (JDC) بين الدولتين، بحضور برنامج الاتحاد الإفريقي للحدود.
وتسعى اللجنة خلال هذه الاجتماعات إلى اعداد مسودة شاملة عن وصف الحدود المتفق حولها والإجراءات التي يتطلبها بوضع العلامات وأكمالها في مسودة الدراسة، التي تشمل برنامج عمل الخرائط والعلامات الحدودية والوقت الذي يتطلبه.
وقال رئيس المفوضية القومية للحدود بالسودان، معاذ محمد أحمد تنقو، في تصريحات صحفية إن اللجنة ستقوم بإعداد تقرير حول المناطق الخمس المختلف حولها ومن ثم تقوم المفوضية المشتركة لترسيم الحدود بالنظر فيها ومناقشتها توطئة لرفعها إلى قيادة البلدين.
وأبرز المناطق الحدودية المختلف عليها على الحدود بين السودان وجنوب السودان هي مناطق “حفرة النحاس ـ جودة الفخار ـ المقينص ـ وسماحة ـ كاكا”.
وأوضح تنقو أن اللجنة ستقوم بإعداد تقرير حول المناطق المدعاة وبالتالي ستعرض هذه المعلومات للمفوضية المشتركة لرفعها لقيادة البلدين لاتخاذ قرارات حاسمة بشأنها تمهيدا للتوجيه برسم الحدود وحل المناطق المختلف حولها.
من جهته أكد د. داريوس قرنق وول، رئيس اللجنة المشتركة لترسيم الحدود بجنوب السودان، أن الاجتماع الحادي عشر للجنة المشتركة كان من المفترض أن يعقد في الثاني والعشرين من أبريل الماضي، إلا أن ظروف خارج إرادة اللجنة حالت دون ذلك.
وأضاف “الاجتماع يعتبر مواصلة للاجتماعات السابقة وأننا قمنا بتقسيم الحدود إلى أجزاء تسهيلا لعمل اللجنة، وهناك مناطق متفق عليها ومناطق متنازع عليها وعلى ضوء ذلك تسير أعمال اللجنة تنفيذا لتلك التوجيهات”.
وأشار وول إلى أن اللجنة تسير بنفس الروح التي كانت عليها وستصل إلى نتائج إيجابية تخدم المصالح المشتركة بين الشعبين الشقيقين في هذه الحدود.
وشدد على أن ترسيم الحدود ليست لخلق حاجز بين البلدين وإنما لخلق مناطق مستقرة تستطيع كل دولة ممارسة سياستها داخل حدودها.