انخرط وفد من الحكومة السودانية وقيادات الحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في مباحثات مكثفة مع مبعوثين دوليين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حول عملية السلام في السودان المتوقع انطلاقة مفاوضاتها الاسبوع المقبل.
وتستضيف أديس أبابا منذ يومين “ورشة عمل عن السلام” بمشاركة وفد من الحكومة السودانية بقيادة عضوا مجلس السيادة، محمد حسن التعايشي، ومحمد الفكي سليمان، بجانب جميع فصائل الجبهة الثورية السودانية. وتبحث الورشة ترتيبات التفاوض المرتقب لتحقيق السلام وإنهاء الحروب.
وقال القيادي في الجبهة الثورية السودانية، مبارك بخيت، لـ “دارفور 24” إن الورشة ناقشت أوراق عمل عن وثيقة “إعلان جوبا” لحسن النوايا وما تم تنفيذه منها وما لم ينفذ والأسباب التي حالت دون التنفيذ، كما ناقشت أوراق عمل عن منهج التفاوض والحالات المشابهة للحالة السودانية، واصفا النقاشات بالجيدة.
وذكر أن الورشة كانت بحضور ممثل للبعثة المشتركة لحفظ السلام في دارفور “اليوناميد” وممثل المبعوث الامريكي للسودان، والاتحاد الأفريقي، وانضم لها لاحقاً ممثلين من جهات دولية مختلفة.
وأوضح أن الأنشطة شملت أيضا لقاءات جانبية مع مبعوثين دوليين منهم مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، ومبعوث الاتحاد الأوروبي، مؤكدا ان بعض هذه المباحثات كانت مشتركة مع الوفد الحكومي وأخرى كل على حداه.
وتناقش الورشة التى تستمر ٦ أيام عملية الترتيب للتفاوض وتشكيل الوفود وتحديد منهج التفاوض، وتهدف في خواتيمها للخروج برؤية موحدة حول تحقيق السلام الشامل والعادل بمخاطبة جذور الأزمة وإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة.
وينتظر أن تنطلق عملية التفاوض بشكل رسمي في 14 أكتوبر الجاري بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لتحقيق السلام في هذه المناطق التي عانت كثيرا من الحروب.
ووقع وفد من المجلس السيادي السوداني، بقيادة الفريق محمد حمدان حميدتي، مع الحركات المسلحة بدارفور والمنطقتين، في 11 سبتمبر الماضي على “إعلان جوبا” تضمن إجراءات الثقة، كما حدد موعد انطلاقة التفاوض.