نيالا- دارفور24
بحث عضو المجلس السيادي الفريق اول محمد حمدان دقلو “حميدتي” مع النازحين بمعسكر كلمة والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي “يوناميد” المسئولة عن تأمين معسكري كلمة بجنوب دارفور والحميدية بوسط دارفور الاوضاع الامنية بالمعسكرين.
وقال دقلو انه تفاجأ بحقيقة الوضع بمعسكر كلمة من خلال المعلومات التي استمع اليها من نازحي معسكر كلمة، وذكر ان المعسكر به مشاكل أمنية كثيرة وحالته مأساوية جداً، واضاف “الناس بتموت في المعسكر على ايدي مسلحين ومسئولية حماية تقع على عاتق بعثة اليوناميد.
وتقع مسئولية حماية النازحين وتأمين نازحي معسكري كلمة بمدينة نيالا والحميدية بزالنجي على عاتق البعثة وفقاً لاتفاقية ابرمت مع الحكومة السودانية بعد مجذرة “2008” التي ارتكبتها القوات الحكومية في معسكر كلمة.
واتهم حميدتي بعثة اليوناميد بالتقصير في حماية النازحين العزل، وطلب منهم الجلوس مع الحكومة لمراجعة تلك الاتفاقية لتحديد على من تقع مسئولية حماية النازحين والارواح التي راحت في المعسكر، وقال ان المسئولين في البعثة يقولون ان الحكومة تتحمل المسئولية لكن وفقاً للاتفاقية فان حماية النازحين بمعسكري كلمة والحميدية تحت مسئولية البعثة.
وابان ان المسئولين في البعثة اعترفوا بوجود اشخاص مسلحين داخل المعسكر وقالوا ان سلاحهم متفوق على سلاح البعثة، وتساءل حميدتي: كيف يكون نازحين داخل معسكر مسلحين تسليحاً يفوق تسليح اليوناميد..؟ واضاف “هذه كارثة حقيقية بالنسبة لنا كحكومة، لجهة ان المعسكرات بطبيعة الحال سلمية لا يمكن ان يكون فيها سلاح”
واوضح ان النازحين اطلعوه على صور “فيديو وفوتوغراف” توثق للجرائم التي ارتكبت في المعسكر وتحت مرأى ومسمع قوات البعثة، بجانب قائمة بجبايات ورسوم مفروضة على النازحين من قبل هؤلاء المسلحين.
وذكر عضو المجلس السيادي انه سجل صوت لوم لبعثة اليوناميد على الاوضاع بمعسكري كلمة والحميدية، وقال ان الحكومة ستتواصل مع رئاسة البعثة في الخرطوم لمعالجة الاوضاع المخلة في المعسكرين.
وطالب حميدتي المسلحين بمعسكر كلمة بالخروج العاجل وترك النازحين يعيشوا حياتهم، وتابع ” والآن نقول للمسلحين في المعسكر تطلعوا اليوم قبل بكرة وتتركوا النازحين يعيشوا حياتهم وهي حياة صعبة لا تزيدوها مأساة”