أعلن تحالف حركات مسلحة في دارفور عن مصرع أكثر من 70 شابا سودانيا إثر انهيار منجم للتعدين عن الذهب في منطقة حدودية بين دول السودان وليبيا وتشاد.
فيما حصلت “دارفور 24” على معلومات تؤكد بأن المنجم الذي انهار كان بداخلة أكثر من 150 معدنا من جنسيات مختلفة لكن معظمهم من السودانين، وقد تم انتشال عدد من الجثث ولا زالت عمليات البحث تجري عن المفقودين.
وقال تجمع “قوى تحرير السودان” في بيان تلقته “دارفور 24” إن المنجم الذي انهار يقع في منطقة “كوري بوغودي” الواقعة على الحدود بين دولتي تشاد وليبيا.
وأضاف البيان “من المؤسف أن يموت أكثر من 70 من خيرة شبابنا بحثا عن الحياة الكريمة التي من المفترض أن تكون ضمن مسؤليات الحكومة في ظل نظام ديموقراطي قائم على المساواة بين المواطنين”.
وأبدى التجمع اسفه لعدم وصول أي جهة رسمية إلى موقع الحادثة الأليم، مطالباً بتكوين لجنة مشتركة للوصول إلى موقع الحدث ومساعدة المواطنين الذين يعملون بجهد أهلي ذاتي لإنقاذ الضحايا وإخراج الجثث طيلة الأيام الماضية.
ويعمل آلاف السودانيون في مناجم التنقيب عن الذهب عشوائياً في منطقة صحراوية حدودية تسمى المثلث لقوعها بين ثلاث دول هي “السودان وليبيا وتشاد”. ولم يكن انهيار المنجم الأول من نوعه فقد سبقه انهيار العشرات.
كما يتعرض المعدنون عن الذهب في هذه المناطق إلى مخاطر أمنية عديدة بخلاف انهيار المناجم، من بينها التعرض الي القتل بواسطة مسلحين ينشطون في عمليات السلب والنهب.
وتسيطر على مناجم الذهب التي تقع في هذا المثلث الحدودي، قبائل متداخلة بين الدول الثلاث تسمى “التوبو”، وتقوم باستقدام الشباب من السودان وإثيوبيا ودول أفريقية أخرى للعمل في التنقيب العشوائي.